أفادت مصادر تابعة للانفصاليين الموالين لروسيا، شرقي أوكرانيا؛ أن القوات الحكومة الأوكرانية بدأت بالانسحاب من بلدة "ديبالتسيفي"، ذات الأهمية الإستراتيجية، والتي لم تتوقف فيها الاشتباكات؛ بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار. إلى ذلك أعلن قائد كتيبة دونباس التطوعية "سمان سمانتشينكو" النائب في البرلمان - في حسابه على الانترنت - أن القوات الأوكرانية بدأت بالانسحاب بشكل مدروس ومنظّم من المنطقة المذكورة، وأن الانفصاليين حاولوا قطع الطريق أمام تلك القوات وإعاقة انسحابها. ونفى سمانتشينكو صحة الرواية الرسمية؛ بشأن سيطرة القوات الحكومية على الطريق الواصل بين أرتيميسك - ديبالتسيفي، مبيناً أن القوات الحكومية تسيطر على طرق أخرى في تلك المنطقة، وأن الانفصاليين ما زالوا يخوضون معارك مع القوات الحكومية؛ من أجل السيطرة على تلك الطرق، التي وصفت بأنها "طريق الحياة" بالنسبة للمنطقة. من جانبه صرّح "مكسيم لشينكو"، رئيس حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية - التي أعلنها الانفصاليون من جانب واحد - أن المئات من الجنود الأوكرانيين في ديبالتسيفي؛ بدؤوا بتسليم أسلحتهم بشكل جماعي. وأعرب لشينكو عن اعتقاده؛ بإمكانية أعضاء بعثة المراقبين - التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا - زيارة ديبالتسيفي في القريب، مشيراً أنه ما زال يسمع هناك أصوات الأسلحة والانفجارات، وأن الانفصاليين يقومون الآن بعملية تطهير للمنطقة، بحسب تعبيره. جدير بالذكر أن أهمية بلدة ديبالتسيفي؛ تكمن في كونها تشكل جسراً بين مدينتي دونيتسك ولوهانسك الرئيسيتين، كما تمتد البلدة على الطرق الرئيسية، وخطوط سكك الحديد الممتدة غرباً، والخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني. وتواصلت هجمات الإنفصاليين في البلدة في الأيام الأخيرة؛ بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف، والذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.