شهدت القاهرة وعمان ورام الله، اليوم الثلاثاء، 3 وقفات بالشموع تضامنا مع الشعب المصري عقب ذبح "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا. ورفع المشاركون في وقفة نظمها نشطاء مسيحيون ومسلمون، أمام الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، الأعلام المصرية، ونسخا من الإنجيل والقرآن؛ تأكيدا على الوحدة الوطنية، ودعما للحرب على الإرهاب، بحسب مراسل الأناضول. وردد المشاركون في الوقفة، هتافات، منها: "يالا يا مسلم قول للقبطي نفس مصيبتك هي مصيبتي"، وغيرها من الهتافات. وكان البابا تواضروس الثاني بطريرك الأقباط الأرثوذكس بمصر، ترأس صلاة القداس الإلهي على أرواح الضحايا، كما استقبل المسؤولين ورجال الدولة وعددا من القوى الشعبية الذين توافدوا لتقديم التعازي. وفي العاصمة الأردنية، احتشد العشرات من الناشطين الأردنيين أمام السفارة المصرية، في وقفة، دعت إليها هيئات شبابية ومدنية مستقلة، بينها اتحاد طلبة الجامعة الأردنية، ممسكين بشموع تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب المصري في مصابه. وبحسب مراسل الأناضول، شارك في الوقفة عدد من أبناء الجاليتين المصرية والعراقية، فضلا عن نشطاء أردنيين، رافعين لافتات كتب عليها "مصر قلبنا معك"، و" مسلمين ومسيحيين يدا واحدة ضد الإرهاب". وقال مدير المركز الكاثوليكي في الأردن الأب رفعت بدر للأناضول، على هامش مشاركته في الفعالية "إن الإرهاب لا دين له، فداعش يستهدف المسلمين والمسيحيين على حد سواء". وأضاف أنه "يجب على الدول العربية الوقوف صفاً واحداً للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي المتوحش، والذي قام من ظهوره بأفعال وحشية لم تعرفها الانسانية من قبل". في نفس السياق، نظم مئات الفلسطينيين، مساء اليوم، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، مسيرة بالشموع منددة بمقتل 21 مصريا في ليبيا، رافعين الشموع والأعلام الفلسطينية، ولافتات منددة بالإرهاب و"داعش". وشارك في المسيرة التي دعت لها محافظة رام الله ومجلس الكنائس رجال دين مسيحيين ومسلمين ومتضامنين، ومحافظة رام الله ليلى غنام والسفير المصري وائل عطية. ونددت غنام في حديث للأناضول بالجريمة البشعة، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إرهاب الاحتلال المتصاعد، يدرك جيدا الألم الناجم عن هذه الجرائم". وفي تصريحات لوكالة الاناضول، قال السفير المصري "الإرهاب سرطان يسري بجسد الأمة ومعالجته يحتاج إلى تكاتف الجميع القيادات والشعوب". وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم "داعش" على موقع مشاركة مقاطع الفيديو "يوتيوب"، مساء أمس الأول الأحد، إعدام 21 مسيحيًّا مصريًّا مختطفًا ذبحًا في ليبيا. وإثر ذلك، أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الحداد العام رسميًا في البلاد لمدة 7 أيام ، وسط إدانات عربية ودولية للحادث. كما أعلن الجيش المصري، صباح أمس الاثنين، توجيه ضربة جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا، ردا على مقتل المسيحيين المصريين.