قتلت سيدة وطفلة سوريتان، اليوم الاثنين، وجرح 2 آخران، في قصف جوي استهدف القرى التركمانية في منطقة "باير بوجاق" شمال اللاذقية، وذلك عبر طائرات الميغ التابعة لقوات النظام. وقال المواطن التركماني المقيم في المنطقة، زياد ملا خليل، أن "قوات النظام استهدفت عبر طائرات الميغ قرية (جقورجاق/الوادي)، بصواريخ موجهة، مستهدفة منازل المدنيين، ما أسفر عن مقتل امرأة وطفلة، وجرح اثنين آخرين". وفي حديث للأناضول، أفاد ملا خليل أن "القتلى والمصابين جميعهم نساء، ومن الواضح أن الطيار استهدفهم بشكل مباشر، وهم في طريقهم لإحدى الزيارات في قلب القرية". ولفت إلى أن "القصف حدث عقب آذان الظهر، فتوفيت السيدة أم علاء (50عاما)، والطفلة سارة بال، وهي تبلغ من العمر 11 عاما، فيما أصيبت أختها نور البالغة من العمر 6 سنوات مع أمها جراء القصف". وبين أن "الجرحى يتعالجون في المشافي الميدانية بالمنطقة، بانتظار تأمين وصولهم إلى الأراضي التركية، فيما دفنت القتيلتان في القرية". واعتادت قوات النظام وطائراته على استهداف القرى والبلدات التركمانية في منطقة باير بوجاق، وذلك عقب خروجها من سيطرته في 2012، ما أسفر عن مقتل عشرات المواطنين في تلك المناطق". يذكر أن منطقة "باير بوجاق" تقطنها أغلبية من التركمان السوريين، وتبسط كتائب التركمان المعارضة السيطرة على المنطقة، ويقوم النظام بقصفها برا وجوا بشكل متواصل. وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها. ومنذ منتصف مارس (2011)؛ تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.