طالبت مجموعة من الناشطين في مدينة بنقردان، جنوبي تونس بإغلاق معبر رأس جدير الحدودي أمام الليبيين القادمين إلى تونس، حتى الاستجابة لمطالب الجهة بإلغاء ضريبة المغادرة المفروضة على الأجانب في معبر رأس جدير، وفقا للمحتجين. وقال الناشط في خلية الأزمة في بنقردان (خلية عمل محلية تم إحداثها على خلفية الأزمة)، عبد السلام الرقاد، ل"الأناضول": "توجهنا اليوم رفقة مجموعة كبيرة من المواطنين إلى معبر رأس جدير لدفع السلطات الرسمية لإغلاق معبر رأس جدير أمام الليبيين أولا احتجاجا على تواصل تعنت لحكومة في الاستجابة لمطالب اهالي الجهة خاصة بعد قدوم وفد حكومي إلى الجهة بدون أي نتيجة وثانيا من أجل ضمان سلامة الليبيين".
وكان وفد حكومي ضم كل من وزير الاستثمار والتنمية، ياسين ابراهيم، ووزير المالية، سليم شاكر، زار مدينة بنقردان الخميس الماضي، دون الوصول الى حل بشأن أزمة ضريبة العبور التي تفرضها السلطات على المغادرين إلى ليبيا ويطالب المحتجون بإلغائها.
ووفقا لمراسل الأناضول فإن المحتجين تمركزو في مستوى النقطة الأولى للمعبر(على بعد 500 متر من المعبر) مانعين الليبيين من الدخول إلى تونس.
وأشار مسؤول بالمعبر، فضل عدم نشر اسمه، إلى عدم امكانية غلق المعبر دون الرجوع إلى السلطات الحكومية.
وكانت خلية الازمة في بنقردان دعت أمس في بيان مشترك مع كافة الهياكل النقابية الجهوية إلى الدخول في إضراب عام شامل في كل مناطق محافظة مدنين (المحافظة التي تتبعها مدينة بنقردان) لمساندة مطالب الأهالي في الجهة".
كما ساندت الخلية في ذات البيان الحراك القائم لغلق معبر راس جدير من أجل الضغط أكثر على السلطات للاستجابة لمطالب الأهالي.
وخلية الأزمة مكونة من المكتب المحلي للشغل والمكتب المحلي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمكتب الجهوي للفلاحة والصيد البحري وممثلين على المجتمع المدني.
وكانت مدينة بنقردان (تتبع محافظة مدنين) ومدينة ذهيبة (تتبع محافظة تطاوين) دخلت في احتجاجات شعبيه لمطالبه السلطات التونسيه، بإلغاء الإجراء الضريبي المفروض على الأجانب في كل من معبر رأس جدير ومعبر ذهيبة وازن، وزادت الاحتجاجات إلي مواجهات مع الأمن التونسي، الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل شاب، وإصابه اخرين، ليعقبه إضراب عام الثلاثاء الماضي في كامل محافظه تطاوين ومدينه بن قردان، احتجاجا علي مقتل الشاب.