فرقت قوات الأمن التونسية، اليوم الأحد، باستخدام الغاز المسيل للدموع، محتجين في مدينة بنقردان (جنوب شرق) الحدودية مع ليبيا، عصر اليوم، تظاهروا احتجاجا على مقتل شخص في اشتباكات مع الأمن في ذهيبة، التابعة لمحافظة تطاوين، جنوب شرقي تونس، بحسب شهود عيان. وقال عبد السلام الرقاد، أحد المحتجين للأناضول: "كنا بصدد القيام بنصب الخيام وسط المدينة لمواصلة اعتصام سلمي مفتوح لمطالبة السلطات التونسية بإلغاء إجراء ضريبي مفروض على الأجانب عند الدخول والخروج من معبر رأس جدير وبعد سماعنا بخبر وفاة شاب في مدينة ذهيبة قام البعض من الشباب الصغار برشق منطقة الأمن بالحجارة ورد الأمن مباشرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع". وأضاف الرقاد: "قامت قوات الأمن باستعمال الغاز بشكل مفرط في كل شوارع المدينة". و ذكر مراسل الأناضول، أنه أصيب أحد الشباب المحتج على مستوى العين وتم نقله إلى المستشفى الجهوي (المحلي) بالجهة. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات التونسية حول ما ذكره الشهود. وفي وقت سابق اليوم، قتل شاب بمنطقة ذهيبة التابعة لمحافظة تطاوينالتونسية، (جنوب شرق) على الحدود مع ليبيا، في مواجهات مع قوات الحرس الوطني (قوات أمنية)، جراء إصابته بطلق ناري، بحسب مراسل الأناضول. وكانت السلطات التونسية فرضت ضريبة على المغادرين من أراضيها عبر معبر رأس جدير من الأجانب بما فيهم المواطنين الليبيين بقيمة 30 دينار (15.52 دولار) منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، ورد الجانب الليبي بالمثل حيث فرض ضريبة على التونسيين عند الدخول أو الخروج من البلاد، ما أضر بحركة التجارة بين الجانبين، إضافة إلى التضييق عليهم في نقل السلع والبضائع ويعتبر كل من معبر ذهيبة وزان (يقع في مدينة ذهيبة)، ومعبر رأس جدير (يقع في مدينة بنقردان) المورد الرئيسي للعائلات في المدن الحدودية مع ليبيا.