أدانت وزارة الخارجية التركية؛ الهجوم المسلح الذي استهدف - في وقت سابق اليوم الجمعة - مسجداً للشيعة، في مدينة "بيشاور" عاصمة إقليم "خيبر بختونخوا" شمال غربي باكستان، وأسفر عن مقتل 19 شخصا، فضلاً عن إصابة 50 آخرين، بحسب التقديرات الأولية. وقالت الوزارة التركية - في بيان صدر عنها اليوم، وحصلت الأناضول على نسخة منه - : " تركيا تدين بشدة هذا الهجوم الغاشم، الذي يستهدف استقرار باكستان وأمنها، وتعلن تضامنها مع باكستان حكومة وشعباَ، ومشاطرتها ألامهم في هذا الحادث الأليم، الذي اعتدى على حرمة المسجد اثناء صلاة الجمعة ". وأعربت الخارجية التركية عن أسفها لسقوط قتلى في هذا الحادث، متمنية لهم الرحمة، ولذويهم الصبر والسلوان، وللمصابين الشفاء العاجل. وكان 19 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 50 آخرون؛ جراء الهجوم على المسجد، أثناء أداء صلاة الجمعة، في مدينة "بيشاور" عاصمة إقليم "خيبر بختونخوا" اليوم. وأوضح المتحدث باسم مستشفى "حياة آباد"؛ أن 50 مصاباً يتلقون العلاج حالياً في المستشفى، وأن حالة عشرة منهم خطيرة، معرباً عن قلقه من ارتفاع أعداد القتلى جراء ذلك. وذكر شهود عيان أن المسلحين؛ دخلوا إلى المسجد مرتدين زي الشرطة، وقاموا برمي قنابل يدوية على حراس المسجد، ثم بدؤوا بإطلاق النار بشكل عشوائي داخله، مشيرين أن أحدهم قام بتفجير حزام ناسف كان يرتديه. جدير بالذكر أن مدينة بيشاور شهدت في 16 من تشرين الأول/ ديسمبر 2014 ؛ اقتحام عدد من مسلحي طالبان، مدرسة في المدينة، واحتجزوا طلابها كرهائن، وبدأت قوات الأمن إثر ذلك بعملية لتحريرهم؛ أدت إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين داخل المدرسة، التي تقع تحت إدارة الجيش الباكستاني، ويدرس بها أبناء الموظفين من عسكرين، ومدنيين، ما أسفر عن وقوع 150 قتيلًا من بينهم 134 طفلًا، حيث اعتبرت من أكثر الهجمات دموية في تاريخ باكستان.