أوضح مالك سلطان - الخبير الاقتصادي - معنى القرار المصري الروسي باستخدام الجنيه والروبل الهندي في المعاملات التجارية بين البلدين . وقال سلطان في تدوينة : التبادل بين مصر و روسيا بالجنية و الروبل: هل هو ممكن؟ نعم و لكن مصر تستورد من روسيا قمح و حديد و غاز طبيعى قيمتة حوالى 4.1 مليار دولار و يأتى لها حوالى 3 مليون سائح روسى سنويا يدفعون حوالى 3 مليار دولار فيما تصدر مصر إلى روسا ما قيمتة حوالى 600 مليون دولار معظمها مزروعات خاصة البطاطس .. ف كيف يمكن تصور التبادل التجارى بالجنية و الروبل؟ وأضااف: البديل الأول: أن تدفع مصر ما تشتريه من روسيا بالجنية 4.7 مليار دولار قيمتهم حوالى 36 مليار جنية مصر روسيا تدفع ما تشترية من مصر بالجنية 600 مليون دولار قيمتهم حوالى 5 مليار جنية فيتبقى لدى روسيا 31 مليار جنيه .. السائح الروسى الذى يأتى لمصر سيدفع ثمن رحلة الطيران و الفندق و إنفاقة بالجنية, بمعنى فى روسيا سوف يبيع لة البنك الروسى جنية مصرى مقابل روبل, ينفق السائح الروسى حوالى 23 مليار جنية فى مصر .. حينها يتبقى لدى روسيا حوالى 8 مليار جنية مصرى غير منفقين, إما يستخدمهم زيادة فى عدد السائحين الروس القادمين لمصر أو تستورد بهم روسيا منتجات مصرية, لو تراكم لدى روسيا جنية مصرى فقد تبيعهم فى الخليج بسعر منخفض مما قد يضر الجنية أو تتوقف عملية التبادل نتيجة تراكم الجنية لدى روسيا .. اما عن العقبات الأخرى: إنخفاض العائد الدولارى لمصر من الدولار, هل تقبل صناعة السياحة و شركات الطيران بذلك؟ و المصدر الروسى قطاع خاص ه ل يقبل؟ وأردف: البديل الثانى: مصر تقبل من السائح الروسى القادم لمصر روبل بدل من الدولار, إعتبار الدولار يساوى 60 روبل, حينها ستقبل مصر 180 مليار روبل من الروس السائحين فيما مصر تبيع منتجاتها لروسيا مقابل الروبل محققة حوالى 36 مليار روبل "المصدر المصرى سيبيع الروبل للحكومة المصرية مقابل الجنية أو الدولار" وقتها سيكون مصر لديها 216 مليار روبل .. مصر تشترى وارداتها من روسيا مقابل 246 مليار روبل, مما يعنى أن مصر لديها عجز فى الروبل مقدارة 30 مليار روبل, تحتاج مصر أن تشتريهم من السوق العالمى و هذا مفيد للروبل أو تقرر روسيا شراء منتجات مصرية إضافية بهذا المبلغ .. ولكن العقبات: هل تقبل شركات السياحة بالروبل بدل من الدولار؟ وتابع : الخلاصة: لو التبادل التجارى بين مصر و روسيا مقتصر على الواردات و الصادرات فقط فيستحيل تحقيق تبادل بين الروبل و الجنية, لكن لو دخلت السياحة الروسية القادمة لمصر فهناك يتحقق توازن لكن تقريبا يتعادل الطرفان حين تدخل السياحة فهل التطبيق سهل؟ وأجاب: التطبيق معقد جدا فى حالة الجنية, لكن من مصلحة روسيا أن يصبح التبادل روبل, حينها يأتى السائح الروسى لمصر و يدفع بالروبل و يخفف من الدولارات الخارجة من الإقتصاد الروسى و قد يؤدى هذا لزيادة السياحة الواردة لمصر لكن أن تقوم الحكومة المصرية بتجميع كل الروبل الذى سينفقة السائح فى مصر حتى تمول واردات مصر من روسيا امر معقد جدا, و قد تجد مصر نقص متزايد فى الروبل يرغمها على شراء الروبل من السوق العالمى مقابل دفع دولار وأنهى كلامه قائلاً ملحوظة: تبادل التجارى بعيدا عن الدولار يفترض توازن العلاقة بين بلدين, لان لو هناك بلد تصدر لبلد اخر أكثر ما تسورد منها, فحينها المصدر الاكبر سيتراكم لدية عملة لا يحتاجها و لا سوق دولى لها أو إذا هناك سوق دولى لها فبيعها فة هذا السوق سيضر عملة البلد التى تشترى منه.