قال وزير الداخلية الأردني، حسين المجالي، إنه سيشارك برفقة وزير الخارجية ناصر جودة، بمؤتمر دولي يعقد الأسبوع القادم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب. كان وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، أعلن خلال مشاركته في مسيرة مواجهة الإرهاب في باريس، منتصف يناير/كانون ثان الماضي، اعتزام الرئسي الأمريكي، باراك أوباما توجيه الدعوة إلى حلفاء الولاياتالمتحدة، لحضور مؤتمر دولي بواشنطن، في 18 فبراير/ شباط الجاري، حول سبل محاربة العنف والتطرف في أنحاء العالم.
وأضاف المجالي خلال جلسة مسائية اليوم الثلاثاء، لمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، أن بلاده فرغت مؤخراً من وضع استراتيجية وطنية لمكافحة التطرف.
وخلال الجلسة التي حضرها مراسل الأناضول، اتهم النائب، بسام البطوش، الحكومة الأردنية، بعدم امتلاكها خطة استراتيجية وطنية لمحاربة الإرهاب والتطرف والغلو، ووجود قصور لدى كافة الجهات التي لها علاقة بمحاربة التطرف.
وتابع "يوجد غياب للدور الحكومي في عملية دمج الاسلام السياسي المعتدل في الحالة الوطنية ومنها حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، في حين تحتضن الدولة التيار السلفي المتشدد".
ورد الوزير على النائب البطوش المنحدر من مدينة الكرك التي ينتمي إليها الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي قتله تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي، قائلاً "لدينا استراتيجية وطنية شاركت فيها كافة الجهات المعنية، لكن لا يمكن أن ننشرها عبر وسائل الاعلام".
ومنذ دخول الأردن في الحلف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاربة تنظيم "داعش" في سورياوالعراق نهاية أغسطس/آب الماضي، بدأت الحكومة الأردنية وضع استراتيجية للتعامل مع الفكر المتطرف داخلياً وعلى المستويات المختلفة الأمنية والمجتمعية والدينية منها.
وشن سلاح الجو الأردني منذ إعلان الجيش الأردني "استشهاد" الطيار معاذ الكساسبة في الثالث من فبراير/شباط الجاري، عدة غارات جوية على معاقل تنظيم "داعش" في سورياوالعراق.
وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش"، الثلاثاء الماضي، قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، حرقا، على يد عناصر بالتنظيم.
ومنذ أغسطس/ آب الماضي، يشن الأردن بالتعاون مع دول التحالف العربي- الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة غارات جوية مكثفة ضد مواقع "داعش" في كل من العراقوسوريا.