قتل 9 من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، فيما أصيب 15 آخرين، واختطف 6 منهم، في اشتباكات مع مسلحين قبليين، في محافظة البيضاء، وسط اليمن، حسب مصدر قبلي. وقال المصدر لوكالة الأناضول، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن "اشتباكات اندلعت بين مسلحين حوثيين وآخرين من سكان قرية ذي كالب بمنطقة قيفة التابعة لمديرية رداع بمحافظة البيضاء، مساء اليوم الثلاثاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 من مسلحي الحوثي وإصابة 15 آخرين وأسر 6 آخرين".
وأشار إلى أنه لم يعرف بعد عدد ضحايا الطرف الآخر، كما لم يعرف على الفور سبب الاشتباكات، فيم لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي.
وفي وقت سابق، اقتحم مسلحو الحوثي، المجمع الحكومي بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، ومنزل المحافظ، دون مقاومة، حسب شهود عيان.
من ناحية أخرى، أفاد شهود عيان، للأناضول، أن اشتباكات متقطعة اندلعت بين الحوثيين ومسلحين آخرين (لم تحدد هويتهم) في الحي الثقافي بمدينة البيضاء.
وأوضح الشهود أن الاشتباكات أدت لإحراق دورية تابعة للحوثيين، إثر استهدافها بقذيفة آر بي جي بالقرب من مستوصف دار الشفاء في الحي الثقافي.
وتعتبر محافظة البيضاء، إحدى البوابات الرئيسية للجماعة للدخول إلى المحافظات الجنوبية، وخصوصًا لحج وأبين وشبوة ذات الطابع القبلي، حيث تملك المحافظة بوابات ومنافذ على تلك المحافظات.
ودارت خلال الأيام الماضية معارك عنيفة بين الحوثيين تحت غطاء الجيش، وبين مسلحي القبائل في مديريات الشرية، السوادية، الطفة وذي ناعم، بالإضافة لرداع التي تشهد منذ أشهر معارك عنيفة بين الطرفين.
وصباح اليوم، انتشر مسلحو الحوثي، في مدينة "البيضاء"، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم، وسط اليمن، دون مقاومة.
وأعلنت ما يسمى "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، في القصر الجمهوري بصنعاء يوم الجمعة الماضي، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته محافظة البيضاء.
وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.