كشفت مصادر سياسية عن أسباب الانسحاب المفاجئ للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء من إعداد "القائمة الوطنية" لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلة إنه "كان موكلاً من قبل الدولة بتفكيك التحالفات الانتخابية ما أدى إلى وجود حالة اضطراب شديدة بين الأحزاب، بالإضافة إلى السهام الحادة له من قبل القوى السياسية واتهامه بأنه قائمته مدعمه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي". وقال ياسر قورة، مقرر عام تحالف "الجبهة المصرية" إن "الجنزوري أدى دورًا للعب على الجميع، بأنهم سيكونون أعضاء بقائمة الدولة بغية تكسير الائتلافات القائمة وخصوصا "الجبهة المصرية"، وحزب الحركة الوطنية التابع للفريق أحمد شفيق ثم انتقل إلى المرحلة الثانية من المخطط وهو الدور الذي يلعبه القائمون على قائمة في حب مصر". وأضاف قورة أن "قيادات المجلس الرئاسي يعكفون خلال الفترة الحالية على الانتهاء من القوائم الأربعة الخاصة بالتحالف خلال انتخابات مجلس النواب المقبلة". وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب "المصريين الأحرار"، إن "انسحاب الجنزوري شكل لنا مفاجأة نوعًا ما، ولكننا سنتواصل معه خلال الأيام القليلة الماضية لمعرفة موقفنا". وأشار إلى أن "الحزب يترك الحرية لجميع أعضائه للانضمام للقوائم الوطنية المناسبة لهم"، لافتًا إلى أنهم سيحددون موقفهم النهائي من خريطة التحالفات الانتخابية قريبًا. من جهته، قال أحمد الفضالي، رئيس "تيار الاستقلال": "الجنزوري انسحب من إعداد القائمة الانتخابية الوطنية التي كان يعدها لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على خلفية حادة وجهت إليه ولقائمته الانتخابية بأنها مدعومة من الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة بجميع أجهزتها، وأنه يدير القائمة من وراء ستار". وأضاف: "الجنزوري عندما استشعر الحرج قرر الانسحاب من تشكيل القائمة"، موضحًا أنه "يعقد حاليًا سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المكثفة مع عدد من القوى السياسية والشخصيات العامة وعدة منظمات وتكتلات للانتهاء من إعداد قائمة انتخابية، وأشار إلى أن "جميع الأسماء التي وضعها الجنزوري ستظل بالقائمة التي يتم إعدادها حاليا إن لم يكن هناك أي خلاف حولها". وقال محمد عبدالعليم داوود عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" إن ما يحدث من بعض الأجهزة الحكومية التي تتبنى قوائم بعينها، يؤكد أن هناك انحيازًا من السلطة لقوائم بعينها وأشخاص بعينهم، حتى يكون هناك برلمان تفصيل يتناقض تمامًا مع الدستور، الذي يؤكد ضرورة العمل الحزبي والحياة الحزبية.