أخبرونا قديمًا أن المرأة نصف المجتمع وقد ساوى القانون بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وأصبحت المرأة تتولى المناصب العليا بعد أن أثبتت كفاءتها على ذلك، وعلى الرغم من تولي المرأة منصب وزيرة إلا أنها لا تستطيع تولي منصب المحافظ، خاصة في غياب وجود آلية انتخاب تسمح للنساء بالترشح وتولى هذه المهمة بحجة أن البعض داخل الحكومة يري أن عادات المجتمع تمنع تولي المرأة منصب محافظ رغم أنها تتمتع بكفاءة وخبرة كبيرة تجعلها جديرة بهذا المنصب، مما يبطل مزاعم عدم صلاحيتها لتولي هذه المكانة. نائب المحافظ امرأة تولت ثلاث سيدات منصب نائب المحافظ في حركة المحافظين الجدد وهم منال عوض ميخائيل نائبة لمحافظ الجيزة، سعاد عبد الرحمن متولي نائبة لمحافظ الإسكندرية، جيهان عبد الرحمن نائبة لمحافظ القاهرة، مما أدى إلى سيادة حالة من الارتياح داخل الأوساط النسائية خاصة المجلس القومي للمرأة والمنظمات النسائية والجهات المعنية بشئون المرأة. المجلس القومي للمرأة: نائب المحافظ خطوة لتولى مناصب أعلى قالت أحلام الأسمر، مقررة لجنة البيئة بالمجلس القومي للمرأة في تصريحات صحفية، إن تعيين السيدات في منصب نائب المحافظ يعد خطوة مهمة في تاريخ المرأة المصرية وجديرة بالاحترام وتمثل دفعة قوية لتولى المرأة المناصب القيادية في الدولة خاصة مع اكتساب المرأة مهارات وخبرات القيادة من عملها كنائبة للمحافظ بما يؤهلها مستقبلًا لتولى مناصب أعلى في السلم الإداري للدولة. ومن جانبها، أكدت سناء السعيد، عضو المجلس القومي للمرأة، أن تعيين المرأة كنائبة للمحافظ لا ينقص من شأنها وكفاءتها ولكنه يعد خطوة مهمة في تفعيل مواد الدستور، كما أنه سيعطى المرأة الثقة بالنفس في تولى المسئولية وتعيينها محافظًا فيما بعد. وقالت شاهندة مقلد، الأمين العام للاتحاد العام الفلاحين، إن المرأة تصلح وجديرة بأن تكون في منصب المحافظ ولكن قد يعود سبب عدم وجودها في المنصب نفسه لأسباب مجتمعية أو أمنية يراها وزير التنمية المحلية. سكينة فؤاد: هل كل الرجال حققوا نجاحات في منصب المحافظين؟ على الجانب الآخر استنكرت الدكتورة سكينة فؤاد، المستشارة السابقة للرئيس عدلي منصور لشئون المرأة، عدم تولي المرأة منصب محافظ رغم توليها مناصب وزارية ورئاسة حكومات. وأشارت في مداخلة هاتفية في أحد البرامج، إلى قيامها بطلب عدة أسماء لقيادات نسائية، لدفعهن في حركة المحافظين، وقت أن كانت مستشارة للرئيس عدلي منصور، إلا أن الفكرة لم تنفذ، متسائلة: "هل كل الرجال حققوا نجاحات في منصب المحافظين؟". نائبات المحافظ: تاريخ مشرف من الدرجات العلمية حصلت الثلاث سيدات اللاتي تم تعيينهن كنائبات لمحافظين في حركة المحافظين الجدد على أعلى الدرجات العلمية، حيث حصلت د. منال عوض ميخائيل نائب محافظ الجيزة شهادة البكالوريوس عام 1989 وتخصصت في العلوم البيطرية، ووقاية وصحة الحيوان، وفي عام 1995 حصلت على شهادة الماجستير ثم حصلت على درجة الدكتوراه عام 1999. أما د. سعاد عبدالرحيم الخولى، نائب محافظ الإسكندرية، فقد حصلت على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية من جامعة القاهرة عام 1981، وعملت طبيبة بيطرية، وتدرجت «الخولى» في المناصب حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة بمديرية الطب البيطرى عام 2009، وفي 2010 عينت مستشارة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، قبل أن تصبح مدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة بالتعيين 2011 وحصلت على دبلومة في جودة وسلامة الغذاء من جامعة عين شمس عام 2012. وأيضا تخرجت جيهان عبدالرحمن، نائب محافظ القاهرة في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، والتحقت بالعمل بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة عام 1981 كباحث خدمة مدنية وبعد ثورة يناير عُيّنت «عبدالرحمن» في منصب القائم بأعمال الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وتم تجديد فترة رئاستها للجهاز ثلاث مرات. النائبات: سنثبت قدرة النساء على تولى المواقع التنفيذية أيد المواطنون تولي المرأة منصب نائب محافظ خلال تقرير عرضته الإعلامية إيمان عز الدين خلال برنامجها بصراحة، المذاع على قناة التحرير، حيث أكد أحد المواطنين أن هذا يتوقف على قدرة وكفاءة المرأة المرشحة للمنصب وأن القانون أعطى للمرأة حق تولى المناصب العليا وبالتالى من حقها هذا المنصب. وكانت جيهان عبد الرحمن، نائب محافظ القاهرة، أكدت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم، أنها ستعمل على إثبات أن المرأة قادرة على تولي أي منصب أو موقع تنفيذي. في حين أكدت سعاد الخولي، نائب محافظ الإسكندرية، أن الرئيس السيسي عظم دور المرأة في حركة المحافظين الأخيرة، وقال لنا خلال اجتماعه معنا إنه يهتم بالمرأة ودورها في المجتمع.