يقوم الدكتور هاني المسيري اليوم السبت بتأدية اليمين الدستورية كمحافظ لمدينة الإسكندرية، وذلك بحسب البيان الرسمي لرئاسة الجمهورية، وفور الإعلان عن اختياره للمنصب في تشكيل المحافظين الجديد، حصل على النصيب الأكبر من الاهتمام الإعلامي، بل وحصل أيضا علي لقب معتمد وهو “المحافظ الوسيم”، وفورا تحّول تويتر وفيس بوك من الانشغال بحرق الطيار الأردني على يد داعش إلى التفتيش في تاريخ المحافظ الشاب، لكن بخلاف ذلك هناك أكثر من سبب للاهتمام به أبرزها: 1- سنه، فالرجل لم يكمل عامه الأربعين بعد، وهو أمر غير معتاد في مصر، فنادرا ما نجد مسؤلا يقدم على تعيين شابا صغيرا في منصب مهم. 2- محافظ مدني يتولى مسؤولية مدينة بأهمية الإسكندرية مباشرة بعد محافظ عسكري هو اللواء طارق المهدي، والجميع ينتظر ماذا سيفعل، وهل سيقلب سياسة الإدارة التي اتبعها سابقه أم سيحافظ عليها. 3- إنه الوقت الصحيح لاختبار تصريحات المسئولين بالمحافظة الذين كانوا ينكرون وجود أزمة في الصرف الصحي، أو وجود مشاكل في بناء العقارات، فالمحافظ الجديد بالطبع سيسعى لإثبات كفاءته وسيقول الحقيقة، والمتابعون يأملون أن تصبح الإسكندرية عروسا من جديد! 4- رجل اقتصاد، له خبرات كبيرة في مجال صناعة الأغذية وعمل في كبرى الشركات العالمية، ودرس بجامعات الإسكندرية وشيكاغو، وكاليفورنيا، وأنجز مشروعات كثيرة برغم صغر سنه. 5- هاني يوسف محمد أحمد المسيري، اسمه يتطابق مع اسم العالم الجليل الراحل الدكتور عبدالوهاب المسيري صاحب “موسوعة اليهود والهوية والصهيونية”، والذي كان من أبرز نشطاء حركة كفاية، وترتيب الاسم يشير إلى أنه على الأغلب ابن شقيق الراحل، وهي المعلومة التي لم يؤكدها أو ينفها أحد من العائلة، ولكنها كانت أيضا مثار جدل بين الباحثين عن سيرة المحافظ.