ارجو ان يتسع صدركم لهذه المشاركة تعليقا على ما يجرى لمصرنا العزيزة من بلاء نسأل الله ان يحفظها منه لا بد ان الجميع منا يتابع اخبار المحروسة بكثير من القلق لما نقرأه صراحة أو بين السطور من مناخ الشك و التشكيك و الاثارة التى تتفشى فى المجتمع من احزاب الى اعلام الى فضائيات والى الكثير من فئات شعبنا الطيب يا سادتى ما اسهل ان ان تقول ان شخصا ما مريضا و لكن القدرة و الكفاءة تكمن فى تشخيص المرض و البحث عن العلاج قبل تدهور المرض و زيادة اثاره فهل يخفى هذا عن اى انسان يملك ذرة من عقل و اين من ذلك فضائياتنا الخاصة التى اعتبرت ان الحرية هى نشر السئ و كفى هذا دورها و لم نجد احد من هذه القنوات مثلا يستضيف نماذج تحظى بقبول مجتمعى لتناقش معها و فى وجود احد المسؤليين التنفيذيين من حكومة الظل التى تدير البلاد ما يتمخض عنه طرح حلول و مناقشة كيفية تنفيذها حرصا على هذا البلد المبتلى بمثقفيه و اعلامه و الذى تخصص الكثير من اعلامييه فى نشر جو الشك و الخوف فى نفوس ابناؤه من الشباب المجبط الذى قد تحركه عاطفة جياشة فقدت بوصلة التوجيه العقلى فيقوم بما يسئ اليه عكس ماكان يقصد . من هذا المنطلق هل اجد لدى احد ردا على ماحدث من اقتحام للسفارة الاسرائيلية بالقاهرة الذى اكاد اجزم ان من قاموا به يعتبرون انه قمة الوطنية بينما بمقياس العقل الذى يدركه الكثير من السادة العقلاء المتاجرين بمشاعر الشباب انه يمثل اكبر امتهان لهيبة الدولة و لكرامة وطن يبحث عن موطن لعزة مشرفة لابنائه فيتلقى من البعض منهم لطمة تسيئ الى الوطن باكمله و تسقط به درجات الى اسفل وسط جو يعلم الكثير منا ان ذلك بالضبط ما يتمناه الكثير لثورتنا الملهمة سواء على المستوى الاقليمى او الدولى فالكل لايريد ثورة بيضاء يجد فيها كل مواطن كامل حريته فى التعبير عن رأيه و يتساوى فيها الجميع فى الحقوق و الواجبات و هذا عين مالايريده الكثير ممن حولنا مستغلين فى ذلك جماس ابنائناو بعض مثقفينا يا سادة يا اعلاميى هذه الامة و يا مرشحوا الرئاسة ويا احزاب ارجوكم باسم مصر الرائدة و خوفا عليها الا ننساق الى المتاجرة بحماس الشباب لانه قد يدفعنا الى موضع الاساءة بدل الاحسان فمصر للجميع شبابا و شيبا مسلمون و اقباطا اسلاميون و علمانيون بدل ان يشكك كل منا فى الاخر اسألكم بالله ان يبذل كل منا جهده للتفكير فيما يتفق عليه مع الاخرين و فى كيفية التعايش مع الآخر و ليس اقصاؤه ما أكثر مثقفيكى يا بلدى و ما اكثر ما نسمع من قعقعتهم ولا نرى طحينا نريد للاعلام دورا مؤثرا فى الخروج بالبلاد من ازمتها و ان يتعدى دوره دور النائحات و ندابات ا الجنائز. سادتى لكل مشكلة حل شرط ان يجتمع اصحاب المشكلة ليس لعرض المشكلة فقط و لكن لمناقشة سبل الخروج و مواؤمة اى منها لظروفنا و طبيعتنا و ليس هناك من يمكن ان يقوم بذلك امام جمهور الشعب سوى اعلام مسؤول يهمه النهوض بالبلد و ليس مجرد الشحن الغوغائى و لنكن جميعا باحثين فى فضائياتنا و اعلامنا عموما عن الصوت الاعقل وليس الصوت الاعلى فهل لهذا الاعلام الذى نحلم به وجود فى بلدنا .........ندعو الله ان يكون موجودا ليتحرك قبل ان تسوء الامور اكثر من ذلك حفظك الله يابلدى ووقاك شر بعض ابنائك اما اعداءك فانت كفيلة بهم ملحوظة : بخصوص مليونية تصحيح المسار اثير قبلها دعوات لاقتحام وحدات عسكرية و لما فشلت هذه الدعوات فوجئنا بهذا الاقتحام الهمجى الذى ينال من هيبة الدولة ومتى بعد الانتهاء من مليونية تصحيح المسار يا سادتى افيقوا فالكثير مخترقون و عز عليهم ان تمر الجمعة دون تكدير و دون ان يسقطوا بها درجة الى أسفل متصورين انهم يوجعون المجلس الاعلى بينما هم يهوون بمصر كلها تحياتى