تداول نشطاء تسريبات عسكرية من العاصمة الأردنية ذكرت أن الطائرة الأردنية التي أُسقطت في سوريا كانت تحلق ضمن سرب تشرف على عملياته من ارتفاعات شاهقة طائرة إماراتية تقودها مريم المنصوري. وقالت التسريبات، التي لم يتسن لنا التأكد من صحتها حتى الآن، إن مريم هي التي أمرت الطيار الأردني بالانخفاض الشديد والطيران على ارتفاع منخفض جدًا لضرب موقع يعتقد بوجود زعيم "داعش" فيه مع علم الطيارة الإماراتية بخطورة المحاولة لوجود جبل قريب تتحصن به وحدات شيشانية مزودة بصواريخ متطورة مضادة للطائرات من نوع "استينجر" وهو ما جعل طائرة الكساسبة في مرمى النيران. وأوضحت التسريبات أن الطيارة الإماراتية، مريم المنصوري، التي شهدت عملية إسقاط الطائرة الأردنية لم تقم بإعطاء إحداثيات السقوط لفرقة مظليين قريبة مشكلة من أمريكيين وأردنيين وعملها هو العمل على إنقاذ إي طيار يقفز بالمظلة في ساحة المعركة. ولم تتمكن الفرقة من الوصول إلى الطيار الأردني لتأخر إبلاغها بمكان سقوطه مما سهل ل"داعش" عملية القبض عليه رغم أن إنقاذه كان متاحًا لأن الطيار نجح وبمهارة في تغيير مسار المظلة التي قفز بها بعيدًا عن الهدف ليهبط في مياه النهر. يشار إلى أن الطيار الكساسبة ظل في النهر لأكثر من ساعة قبل إلقاء القبض عليه، ووقوعه في الأسر. وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش"، بث مساء الثلاثاء، قتل الكساسبة، حرقًا على يد عناصر من التنظيم، الذي يسيطر على مناطق في العراقوسوريا ويتعرض منذ شهور لغارات جوية يشنها تحالف غربي - عربي، بمشاركة الأردن وقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان "داعش" قد أعلن يوم 24 ديسمبر الماضي أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية. وأثار قتل الرهينة الكساسية حرقا انتقادات واسعة في أرجاء العالم تجاه ممارسات "داعش" الذي أعلن في يونيو 2014 قيام ما أسماها "دولة الخلافة" في مناطق سيطرته بالعراقوسوريا.