دعا الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، اليوم، رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه الأسبق رياك مشار إلى إعلاء مصالح شعبهما على المصلحة الخاصة. وقال الأمين العام إن "السلام المستدام في جنوب السودان لن يتحقق، مالم يضع قادتها مصالح السكان المدنيين قبل مصالحهما الشخصية". وبحسب بيان تلاه علي الصحفييين المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك، أكد كي مون علي "الحاجة الملحة لرئيس جنوب السودان ونائبه الأسبق للتوصل الي اتفاق سلام شامل وجامع يعالج الإصلاحات الأساسية". دوغريك –الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة في نيويورك- أشار إلى أن بان كي مون "أحيط علما بنتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق الدكتور رياك، والتي تضمنها الاتفاق الموقع في أديس أبابا في الثاني من الشهر الجاري". وأردف المتحدث الرسمي قائلا "لقد أكد الأمين العام علي الحاجة الملحة لرئيس جنوب السودان ونائبه الأسبق للتوصل الي اتفاق سلام شامل وجامع يعالج الإصلاحات الأساسية والإدارة الاقتصادية، والمصالحة، والمساءلة عن الجرائم التي ارتكبت منذ بداية الصراع، بطريقة تتفق مع المعايير الدولية. ودعا بان كي مون مرة أخري كلا الطرفين الي الالتزام على وجه السرعة وبدقة باتفاق وقف الأعمال العدائية،الذي تم توقيعه في 23 يناير/كانون الثاني من العام الماضي. وحث بان كي مون الطرفين علي "الاستعداد للجولة القادمة من المحادثات بنية إنهاء الصراع بينهما". ومساء أول من أمس الأحد، وقّع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار اتفاقًا مبدئيًا في أديس أبابا، ل"تقاسم السلطة ووقف كافة العدائيات" لإنهاء الأزمة الدائرة في بلدهما منذ أكثر من عام، على أن تستأنف المفاوضات بين الطرفين لاستكمال القضايا التفصيلية للاتفاق النهائي في 20 فبراير/ شباط الجاري. ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام الرئيس لمشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.