حذر الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، يوم الجمعة، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت من تداعيات استمرار الصراع العسكري مع نائبه السابق رياك مشار. ودعا كي مون، خلال اجتماعه مع سلفاكير، على هامش الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، مؤكدا له أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع الدائر حاليا في البلاد"، وذلك حسب بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام وحصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه. وحث أمين الأممالمتحدة سلفاكير على "ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل، لبدء المرحلة الانتقالية للحكم القائم على العدل والشفافية والمساءلة في إدارة الموارد النفطية". وذكر البيان أن كي مون أعرب لرئيس جنوب السودان، عن القلق العميق إزاء استمرار تردي الحالة الأمنية والإنسانية في جنوب السودان. وأشار كي مون إلى أن "مصير جنوب السودان يرتبط في نهاية المطاف بمدي إلتزام قادة البلاد بتحقيق السلام الذي تستحقه جنوب السودان". وأشار إلى إنه "من المهم أن يوسع قادة جنوب السودان رؤيتهم إلى أبعد مما هي عليه الآن في القتال ضد بعضهم البعض"، محذرا من أن استمرار الأعمال العدائية بين الزعماء، "سيهدر حسن نية المجتمع الدولي التي كانت واضحة مع إعلان استقلال البلاد عام 2011". وكان الأمين العام للأمم المتحدة حذر أمس الخميس من الوضع الإنساني المتدهور في جنوب السودان، ودعا الجانبين المتنازعين إلى التوصل إلى حل لتقاسم السلطة. ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية، ومعارضة مسلحة يقودها ريك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، ولم تفلح مفاوضات أطلقت في أديس أبابا في يناير/ كانون ثاني، في وضع نهاية لذلك الصراع حتى الآن.