يعقد رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في وقت لاحق من مساء اليوم السبت، اجتماعا لبحث أزمة جنوب السودان بحضور رؤساء كل من السودان، وكينيا، وأوغندا، وجيبوتي، والصومال، وإثيوبيا، إضافة إلى رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار. وقالت مصادر دبلوماسية للأناضول، إن القمة ستقدم مقترحا للتوقيع عليه من الجانبين، بعد مساندة قوية تلقتها "إيغاد" من قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي منحت صلاحيات واسعة لقادة (إيغاد) بتقديم حلول. وتوقعت المصادر أن يوقع الجانبان على اتفاق اقترحته (إيغاد)، هو عبارة عن خارطة طريق لحل دائم للأزمة في جنوب السودان، وذلك قبيل اختتام القمة الأفريقية أعمالها اليوم السبت. وحصلت الأناضول على مسودة مقترح تلك الخارطة، والتي تتضمن بنودا رئيسية تمثل المرحلة الانتقالية، وهي: 1- هيكلة قيادة حكومة الوحدة الوطنية التي تتولى قيادة المرحلة الانتقالية، وتكوين السلطة الرئاسية من الرئيس. النائب الأول للرئيس. النائب الثاني لرئيس الجمهورية. 2- يتولى خلافة الرئيس في المرحلة الانتقالية مرشح من حزب الرئيس وليس نائبه، أما النائبان الأول والثاني فيتولى خلافة أي منهما في حالة حدوث فراغ لأي ظرف مرشح من حزب كل منهما ولا يخلف النائب الثاني، الأول. 3- رئيس البرلمان من (المنطقة) الاستوائية, (وتضم الاستوائية الوسطى، وغرب الاستوائية، وشرق الاستوائية ويعرف سكان هذه الولايات الثلاث بالإستوائيين). 4- صلاحيات الرئيس والنائب الأول للرئيس يتم إقرارها بالتشاور لاحقا. 5- عملية اتخاذ القرارات داخل الحكومة في الفترة الانتقالية ستكون نسبة 80% بالتوافق. 6- نسب تقاسم السلطة (60% للحكومة الحالية في جوبا - 30% للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة رياك مشار - 10% من نصيب المعتقلين السياسيين والأحزاب السياسية الأخرى). 7- المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان).سيتكون من 400 عضوا، حيث سيتم إبقاء الأعضاء الحاليين في البرلمان والبالغ عدده 332، ويضاف إليه 68 عضوا جددا يتم تقسيمه وفقا لاتفاق تقسيم السلطة. أما فقرتي (8-9) فتتضمن آليات تنفيذ الاتفاق وتهديدات وإنذارات للطرفين في حال فشلهما من التوقيع على مسودة خارطة الطريق، ويمنح الطرفان فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أيام فقط. واختتمت قمة دول "الإيغاد" جلسة مغلقة، استغرقت نحو ساعتين، أمس الأول الخميس، في أديس أبابا، من دون إحراز أي تقدم، بشأن أزمة جنوب السودان التي كانت محور الجلسة. وشارك في الجلسة زعماء دول أوغندا والسودان وجيبوتي وكينيا والصومال ورئيس وزراء إثيوبيا، من دون مشاركة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه المقال رياك مشار. وقال مصدر دبلوماسي، لوكالة الأناضول، عقب القمة، إن "القادة بحثوا أزمة جنوب السودان وتم الاتفاق على عقد قمة ثانية يوم السبت القادم عقب ختام القمة الأفريقية". ورجح مراسل الأناضول عدم التوصل إلى أي تقدم، حيث لم يتم دعوة سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار إلى الاجتماع، رغم أنهما كانا في قاعة الانتظار في الفندق للانضمام إلى الاجتماع. ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها.