اتهم النائب السابق لرئيس جنوب السودان، ريك مشار، دولا لهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "الإيغاد" بممارسة الوصاية على بلاده، و"التحدث نيابة عن جنوب السودان". وأوضح في تصريحات للأناضول، على هامش القمة الأفريقية، اليوم، أن الحكومة والمعارضة لم يتم استشارتهما في التقارير التي رفعتها دول (إيغاد) إلى قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، مبديا تحفظه على الانتقادات التي وُجهت لأطراف النزاع في كلمات المتحدثين اليوم وأمس. وتابع مشار "رغم ما قدمناه من جهود لإنهاء الأزمة، إلا أنه يبدو أن دول الإيغاد اختارت خيارات نسجل عليها تحفظ". وأضاف: "لا يمكن تحقيق أي حل في جنوب السودان بمعزل عن الحكومة والمعارضة في جنوب السودان"، ومضى قائلا "نرفض أي وصايا على جنوب السودان". واختتمت قمة دول "الإيغاد" جلستها المغلقة، التي استغرقت نحو ساعتين، أمس الخميس، في أديس أبابا، من دون إحراز أي تقدم بشأن أزمة جنوب السودان التي كانت محور الجلسة. وشارك في الجلسة زعماء دول أوغندا والسودان وجيبوتي وكينيا والصومال ورئيس وزراء إثيوبيا، من دون مشاركة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه المقال رياك مشار. وقال مصدر دبلوماسي، لوكالة الأناضول، عقب القمة، إن "القادة بحثوا أزمة جنوب السودان وتم الاتفاق على عقد قمة ثانية يوم السبت القادم عقب ختام القمة الأفريقية". ورجح مراسل الأناضول عدم التوصل إلى أي تقدم، حيث لم يتم دعوة سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار إلى الاجتماع، رغم أنهما كانا في قاعة الانتظار في الفندق للانضمام إلى الاجتماع. وانطلقت، اليوم الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أعمال القمة الأفريقية ال24 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية بحضور 40 رئيس دولة أفريقية، وبمشاركة دولية واسعة.