وعدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد بتقديم تمويل إضافي بقيمة 160 مليون دولار لفائدة الدول الأكثر تضررا من فيروس "إيبولا" في غرب افريقيا، لاسيما غينيا كوناكري وليبيريا وسيراليون. وقالت لاغارد، متحدّثة من العاصمة السنغالية داكار، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الخميس، عقب لقاء جمعها بالرئيس السنغالي ماكي سال "سنحيل، أوائل فبراير/ شباط (المقبل)، إلى مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، تمويلا إضافيا بقيمة 160 مليون دولار، لفائدة كلّ من غينيا وليبيريا وسيراليون". ووفقا لرئيسة الهيكل المالي العالمي، فإنّ هذا التمويل الإضافي سيشكّل تكملة ل "130 مليون دولار" التي وضعها الصندوق على ذمّة دول الغرب الافريقي المتضرّر من الفيروس، من أجل مساعدتها على "القضاء على هذا الوباء"، مضيفة أنّ الدول الثلاث ستستفيد أيضا من تخفيض ديونها، وضمان أن يتمّ تجسيد ذلك "في أقرب الآجال". وكانت لاغارد بدأت، أمس الخميس، زيارة عمل تدوم 3 أيام إلى السنغال، ومن المنتظر أن تشارك، في وقت لاحق من اليوم الجمعة، في جلسة عمل بالمجلس الوطني (البرلمان)، بحسب مصدر حكومي سنغالي. وتعدّ زيارة لاغارد إلى السنغال الأولى من نوعها، وذلك منذ 15 عاما. وأودى فيروس إيبولا بحياة 9 آلاف شخص في دول الغرب الافريقي الأكثر تضررا من الحمى النزفية (إيبولا)، وهي غينيا كوناكري وليبيريا وسيراليون، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية. و"إيبولا" هو من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو أيضا وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى.