فليطمئن الناس ولا داعي للهلع من أنفلونزا الطيور أولاً: لأن مثلها مثل أي مرض لا يصيب أي إنسان إلا بقضاء الله وبشروط وباستعداد معين بالجسم وبطرق محدده للعدوى فلا عدوى مطلقة بل للعدوى شروط وقيود، وهذا المرض ثبت انه لا ينتقل من الطيور إلى كل الناس بل للمخالطين أولا والذين عندهم استعداد منهم فقط. ثم في المرحلة الأخطر والأندر ينتقل من الإنسان إلى الإنسان، وعلى هذا نستطيع أن نحاصر المرض في كل مرحلة على حده. فالموضوع ليس بلا حدود وليس على إطلاقه ( أي ليس سبهللة ) ففي المراحل الاولى (التي نحن فيها الآن) يجب الاهتمام بالنظافة كغسل الايدي ولبس الكمامات عند التعامل مع الطيور، ثم عند الطهي يجب غليها قبل اكلها ولا داعي للطرق التي لا يتم فيها السلق الجيد، وكذلك التعامل مع البيض بالغسل أولا ثم السلق. ثانياً: نتذكر وعد الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ) بأنه: { ما أنزل الله عز وجل من داءٍ إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله } ونحن نثق بالحبيب وبما قاله فلابد إذن لهذه الأنفلونزا من دواء علاجي أو وقائي : والوقاية على الأقل إن لم يكن العلاج في نظري تكون على أربعة محاور. المحور الأول: ( البروبولس ) أو ( صمغ النحل ) ذلك المنتج العجيب والساحر الذي تصنعه لنا النحلة صانعة العجائب بإذن الله وهو من ضمن ما تخرجه لنا من بطنها مصداقاً لقوله تعالى: { ....... يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءٌ للناس } فهي تجمعه من رحيق الازهار ومن طلع النحل ومن النباتات ثم تفرز عليه من لعابها ما يجعله متماسكا سائلاً. وهو موجود إما على هيئته الطبيعية عند بائعي العسل ( إما سائل أو بودر) أو في صورة عقاقير أو مستحضرات طبية مصنعة على هيئة: رش للأنف (Nasal spray)أو على هيئة غسول للفم ( mouth wash) أو على هيئة بودر أو ..أو.. وهذه العقاقير موجودة فعلاً في الصيدليات والدراسات على البروبولس كثيرة منها أنه يزيد مناعة الجسم ومنها ما يثبت أنه مضاد للفيروسات ( النيو كاسل والانفلونزا والهربس)، وأنه مضاد بكتيري واسع الطيف للسلمونيلا والاستافيلو كوكس والاستربتوكوكس ، وايضاً مضاد للفطريات ( كالكانديدا والاسبريجلس) ويفيد في السرطانات عموماً وخاصة سرطان القولون وهو يفيد في التئام الجروح، ويقلل الضغط وهو أنتي أكسيد وما يهمنا هنا انه يزيد أو يرفع وينشط المناعة وأنه مضاد لفيروسات كفيروس الأنفلونزا وخاصة أنفلونزا الطيور 1-أما كونه يزيد مناعة الإنسان فهذا ما أثبتته الدراسة التي أجريت في ألمانيا كما ذكر في Forschende Komplementarmedizin, Oct.1999 2- وكونه مضاداً للفيروسات عموماً فيوجد أكثر من دراسة منشورة في: 1- Zeitschrift fur Naturforschung. Section C. Journal of Biosciences May- Apr 2002 2- Journal of natural product Dec 1992&May1994) (H.symplex virus) 3- وكونه يؤثر على فيروس الأنفلونزا فهذا ما أوضحته الدراسات التي نشرت في ( Journal of natural product March 1992) a- ولقد أفادت هذه الدراسة أن له تأثيرا واضحاً في تثبيط نشاط فيروس أنفلونزا هونج كونج....... وكذلك تلك التي نشرت في (1988b- (Acta Microbiologica Bulgarica c- ( fochet J, Arzneimittel- forching, aug.1993) 3- أما الدراسة الخطيرة التي أجريت في(معهد الميكروبيلوجي ) التابع للأكاديمية البلغارية للعلوم والمنشورة فيJournal of Ethnopharmacology 1999) ) . فلقد أثبتت أن له تأثيراً على فيروس أنفلونزا الطيور ( avian influenza) بالإضافة للتأثيرات الأخرى كمضاد للميكروبات والفطريات والفيروسات ومضاد للالتهابات معلومة هامة: بعض الباحثين يرون أن يؤخذ البروبوليس قبل الإصابة (كوقاية) والبعض الآخر يرى أن يؤخذ بعد الإصابة ( كعلاج) كما جاء في (Serkedjieva J, Journal of Natural Products, March 1992) ******************** المحور الثاني: ( عسل النحل ) فهو بالاضافة لفوائده العديدة يزيد المناعة كما جاء في (Journal of medical food Dec 2004) وذلك لاحتوائه على الانترفيرون الذي يزيد مناعة الجسم ومضاد للفيروسات وكذلك وجود الصبغيات الملونة مثل الكاروتين والكلوروفيل والتي تؤثر في زيادة المناعة. وكما كتب Gail Faith Edwardsفي أكثر من موضع أنه يزيد المناعة وضد الميكروبات والفيروسات والتهابات الصدر ونزلات البرد والأنفلونزا مثل: 1- Opening Our Wild Hearts to the Healing Herbs, Gail Faith Edwards, Ash Tree Publishing 2000 2- Traversing the Wild Terrain of Menopause, Gail Faith Edwards, Bertha Canterbury Press, 2003 وكذلك كان يستخدم على مر العصور مضافاً إلى عصير الليمون لإضافة فيتامين ( C) للوقاية من الأنفلونزا. وصدق الله تعالى إذ يقول: { ....... يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءٌ للناس } *************** المحور الثالث: الحبة السوداء حيث قال الحبيب ( صلى الله عليه وسلم) : {ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام } ولقد أجريت عليها دراسات عديدة تثبت أنها ترفع المناعة وتحسنها: 1- دراسة في National University of Singapore أفادت أنها ترفع مناعة الخلايا Cellular immunity)) 2- دراسة بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة قامت بها الدكتورة أمل سعيد أكدت أنها تزيد معدل الأجسام المناعية 3- دراسة بمعهد الطب الإسلامي للتعليم والبحوث بفلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية قام بها الدكتور أحمد القاضي والدكتور أسامة قنديل أفادت بأنها تقوي جهاز المناعة حيث تزيد نسبة الخلايا( T ) المساعدة أو المقوية للمناعة بالنسبة للخلايا ( T ) الكابحة أو المثبطة للمناعة بنسبة 72% إذا أُخذت بنسبة 1جم مرتين يومياً 4- دراسات على أنها مضادة للفيروسات كالتي تمت في جامعة كيوشو(kyushu) – فوكودا باليابان ونشرت سنة 2000 ملحوظة: عندما نتكلم عن أن المُركب يزيد المناعة فهذه مزية رائعة فمعظم فيروسات اليوم والتي ليس لها مضادات واضحة تعالج بمكسبات المناعة مثل الانترفيرون وغيره **************** المحور الرابع: ( الينسون) الينسون اكتشف الصينيون انه مفيد جدًا في الانفلونزا وتم تجميع آلاف الاطنان منه لتصنيع كبسولات للوقاية وكذلك العلاج من انفلونزا الطيور والانفلونزا العادية. المحور الخامس:( الطيور المهاجرة ) طبعاً لن نتدخل في عمل المسئولين عن البيئة فهم جزاهم الله خيرا ووفقهم فيما يقومون به وهم لهم خططهم التي نقدرها ونحترمها. ولكننا نقول هيا إلى قوله تعالى في الطيور المهاجرة: { أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير} ونلاحظ : أنه ( باستخدام ما ... و إلا ) قصر الله تعالى على نفسه أنه هو الذي يمسك الطيور المهاجرة في السماء تطير حيث يشاء متى يشاء *********** والخلاصة إذن ملخص القول: أنه للوقاية ومن اليوم فلنبدأ في تناول 1- كوب ينسون يتم عمله كالشاي 1- يضاف إليه ملعقة عسل نحل 2- نقطتين من البروبولس ( صمغ النحل) أو من العقاقير الطبية التي تحتوي على البروبولس (حبوب أو سبراي = رش أو نقط ) 3- نصف ملعقة شاي ( واحد جرام) من الحبة السوداء مجروشة فوراً أو تجرش بالأسنان عند الأكل وذلك مرتين يومياً فعن أنس بن مالك ( رضي الله عنه) : { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى تقمع كفاً من شونيز ويشرب عليها ماء وعسلاً } تقمع = استف ، شونيز = الحبة السوداء فإذا علمنا انه صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاث أصابع ويشرب مصاً ويتوضأ بكوب من الماء عرفنا كم يتناول من الحبة السوداء بكفه ثم ماذا؟ صدق اللجوء إلى الله عز وجل والتضرع إليه سبحانه ليمسك عنا هذه الطيور وهذا الوباء. ونتضرع إليه سبحانه بالدعاء كما كان يحدث في رمضان أو بصلاة قضاء الحاجة بأن يحمي هذا البلد وكل البلاد العربية والإسلامية من هذا الوباء ونراقب الله جميعاً في سرنا وعلننا ونتحمل جميعاً المسئولية بصدق وبحب وبخوف من الله تعالى، فنتبع قواعد الحجر الصحي من أنفسنا فلا نسافر إلى البلاد الموبوءة ولا نجلب منها أحد ولا طيور ونضع مصلحة الوطن فوق مصالحنا الشخصية. دكتور/ عادل شلبي كاتب ومفكر إسلامي استشاري القلب بجامعة الزقازيق ويعمل في الكويت الان www.dradelshalaby.com E-mail:[email protected]