أعلن المتحدث باسم ألأمين العام للامم المتحدة، استيفان دوغريك، اليوم الخميس أن تحقيقا "أشمل"سيتم فتحه بشأن ملابسات مقتل جندي حفظ السلام الإسباني في قوة الأممالمتحدة المؤقتة في جنوبلبنان "يونيفل". وأضاف دوغريك، في حديث للصحفيين، بينهم مراسل الأناضول، أن التحقيق الذي ستجريه الأممالمتحدة سيكون أشمل من التحقيق الجاري الذي تجريه "يونيفيل" بشأن مقتل الجندي الإسباني. وكان جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "يونيفيل"، قتل في قصف إسرائيلي أمس استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله. وأردف دوغريك "سوف يضم الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره المقبل إلى مجلس الأمن ما توصل اليه هذا التحقيق". ولم يوضح دوغريك موعد بداية التحقيق الأممي، لكنه أشار الي أن تحقيق "يونيفيل" لم يتوصل حتي الآن إلي الجهة المسئولة عن مقتل الجندي الأسباني. في سياق متصل أدانت فرنسا الهجوم الذي شنه حزب الله والذي أودى بحياة جنديين إسرائيليين و جرح 7 في منطقة شبعا جنوبيلبنان يوم أمس، كما أدانت أعمال العنف التي أدت إلى مقتل جندي إسباني من قوة "يونيفيل". فرنسا التي قدمت تعازيها لعائلات الضحايا، أدانت في بيان صادر عن الخارجية، انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 1701 داعية إلى احترام الخط الأزرق، داعية جميع الأطراف إلى تسوية الأمور تفاديا لأي تصعيد يهدد استقرار المنطقة. وساد الهدوء الحذر، اليوم الخميس، مناطق جنوبيلبنان، بعد يوم من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، في وقت سابق، إن حزب الله وجهت رسالة، عبر القوات الأممية العاملة في جنوبيلبنان "اليونفيل"، بأنها "غير معنية بالتصعيد"، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن إسرائيل "غير معنية" بالتصعيد أيضا. وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أمس أن عملية حزب الله استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية "متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة"، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، "حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية". وكان جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "يونيفيل"، قتل في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله. وجاء هجوم حزب الله، في أعقاب مقتل 6 من عناصر الحزب، يوم 18 من الشهر الجاري، في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها إسرائيلية. وفي وقت ألمح فيه مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا. وشنت إسرائيل حربا على لبنان في يوليو/تموز 2006، استمرت 33 يوما، وانتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، متضمنا زيادة القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.