ساد الهدوء الحذر، اليوم الخميس، مناطق جنوبي لبنان، بعد يوم من التصعيد قتل خلاله جنديان إسرائيليان، وأصيب 7 آخرون في عملية نفذها حزب الله اللبناني على دورية إسرائيلية في مزارع "شبعا"، على الحدود هناك. واعترف الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، بمقتل اثنين من جنوده، وإصابة 7 آخرين، في تلك العملية التي وقعت في منطقة مزارع "شبعا" اللبنانية، أعقبها تبادل لإطلاق النار بين الحزب والجيش الإسرائيلي، أسفر عن مقتل جندي من الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام العاملة في الجنوب اللبناني، التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل). وقال مندوب إسباينا الدائم لدى الأممالمتحدة، رومان أوجرسون، إن "النار التي أطلقت على الجندي الإسباني جاءت من الجانب الإسرائيلي". ومنذ ساعات الصباح الأولى من اليوم، لم يسجل أي خرق للهدوء الذي يخيم على مناطق الجنوب، باستثناء التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية، الذي أصبح أمراً اعتيادياً عند أهالي المنطقة، بحسب مراسل وكالة الأناضول. في هذه الأثناء، تشهد تلك المناطق، انتشار للجيش اللبناني، وتسيير دوريات على الحدود لقوات اليونيفيل. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، قال إن بلاده تلقت رسالة من حزب الله عبر "يونيفل" بأن الحزب "ليس معنياً بالتصعيد ضد إسرائيل". ويسود الهدوء في مناطق الجنوب اللبناني، على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه "في حالة جاهزية واستعداد"، كما أنه استأنف اليوم في المناطق القريبة من تلك الحدود أعمال الحفر بحثاً عن أنفاق قد يكون حزب الله حفرها هناك.