ساد الهدوء الحذر الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان صباح اليوم الخميس بعد يوم من التصعيد قتل خلاله جنديان إسرائيليان، وأصيب 7 آخرون في هجوم لحزب الله اللبناني على دورية إسرائيلية في مزارع شبعا، جنوبيلبنان، بحسب أفيخاي ادرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي. وقال أدرعي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" صباح اليوم الخميس "تسود الحدود الإسرائيلية اللبنانية حالة من الهدوء المشوب بالتوتر في أعقاب اعتداء حزب الله الإرهابي في جبل روس أمس". وفي تغريدة أخرى له، قال أدرعي إن "الجيش الإسرائيلي في القيادة الشمالية العسكرية في حالة جاهزية واستعداد كما أن قواعد سلاح الجو أيضاً في حالة استعداد عالية". وكان أدرعي قال في تغريدة في وقت سابق يوم أمس: "الجيش يدعو المواطنين في منطقة الشمال إلى العودة إلى مجرى الحياة الطبيعي، قطاعات جيش الدفاع المختلفة في حالة جاهزية عالية لمواجهة أي طارئ". بدورها، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن "سلطات الجيش قررت إعادة فتح موقع التزلج في جبل الشيخ (شمالي إسرائيل) اليوم"وذلك بعد أن تم إغلاقه يوم أمس اثر التصعيد المتبادل بين إسرائيل وحزب الله". وعلى ذات الصعيد، فقد قالت مصادر إسرائيلية إن الجيش استأنف اليوم في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان أعمال الحفر بحثا عن أنفاق قد يكون حزب الله حفرتها هناك. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية" استأنف الجيش عمليات الحفر صباح اليوم الخميس بحثا عن أنفاق". وكان الجيش الإسرائيلي بدأ هذه العمليات يوم أمس إلا انه أوقفها بعد مهاجمة الدورية الإسرائيلية في مزارع شبعا من قبل منظمة حزب الله. وأضاف الموقع الإسرائيلي" يقول الجيش أن أعمال الحفر ستستمر أسبوعا واحدا". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قال إن إسرائيل تلقت رسالة من حزب الله اللبناني عبر قوات الأممالمتحدة العاملة في جنوبيلبنان "يونيفل" بأن الحزب ليس معنيا بالتصعيد ضد إسرائيل. وقتل جنديان إسرائيليان وأصيب 7 آخرون بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة في هجوم نفذه حزب الله اللبناني على سيارة عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية أمس. وهاجم الجيش الإسرائيلي مواقع في جنوبيلبنان، ردا على استهداف جنوده. وقتل جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "يونيفيل"، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب هجوم حزب الله. والليلة الماضية، قالت مصادر إسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية قررت، مساء أمس الأربعاء، وقف التصعيد شمال إسرائيل عقب هجوم حزب الله . وكان حزب الله قد اتهم إسرائيل في وقت سابق بالمسؤولية عن قتل 6 من قادتها قبل أسبوعين لدى تواجدهم على الأراضي السورية. وألمح مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، إلا أنه لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا الأمر. وشنّت إسرائيل حربًا على لبنان في يوليو/تموز 2006، استمرت 33 يومًا، وانتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، متضمنا زيادة القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.