دخل شاؤول موفاز، رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق في مشادة كلامية أمس مع افيف كوخافي رئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية هلى خلفية هجمات إيلات التي أسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين، وعملية إطلاق النار بمنطقة الشريط الحدودي مع مصر التي أدت إلى مقتل خمسة جنود مصريين. وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن شجارًا وقع بين موفاز وكوخافي عندما طالب الأول الثاني بعرض نتائج ما أسمته ب "العمليات الإرهابية" على الحدود واستعدادات الجيش لمواجهة عمليات جديدة، لكن رفض عرض النتائج بعد تعليمات من رئيس وزرائه ووزير دفاع بنيامين نتنياهو وإيهود باراك بعدم إعطاء أي معلومات جديدة عن الموضوع خلال اجتماع اللجنة. وشن موفاز هجوما على نتنياهو وباراك لإعطائهما تعليمات للمخابرات العسكرية وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" بعدم تقديم معلومات للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، ما اعتبره مساسا متعمدا بتلك اللجنة التي تراتقب أعمال الهيئات والأجهزة الاستخباراتية بإسرائيل، وأشار إلى أن القرار "يحكمه اعتبارات خارجية" وقالت الصحيفة إنه في أعقاب الهجمات الأخيرة على الحدود نشب خلاف شديد بين الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، إثر ادعاء جهاز المخابرات الداخلي أن الجيش حصل على معلومات حول الخلية التي خرجت من غزة وخطت لتنفيذ الهجمات، لكن الأخير رفض الادعاءات وقال إن قواته قامت بعملها كما ينبغي. وقلت ثمانية إسرائيليين في هجمات وقعت بمدينة إيلات المتاخمة للحدود مع مصر في عجمات وقعت في 18 أغسطس. واعتبر إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي في تعليق أولي أن الهجمات تعكس انخفاض السيطرة المصرية على شبه جزيرة سيناء. وإثر ذلك قتل ضابط وأربعة جنود مصريين على الشريط الحدودي، واعتبرت الحكومة المصرية رد الفعل الإسرائيلي حول مقتل العسكريين المصريين غير كاف، لكن الأمر لم يصل إلى حد سحب سفير مصر من إسرائيل كما أشير في البداية، باعتبار الحادث الذي وقع أثناء مطاردة القوات الإسرائيلية لمسلحين عبر الحدود خرق لمعاهدة السلام المبرمة بين الطرفين عام 1979.