أفتى الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بتطبيق حد "الحرابة" على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بعد أن ثار جدل واسع في وقت سباق حول رفض الأزهر الإفتاء بتكفيره "لأنه لايمكن تكفير مسلم مهما بلغت ذنوبه". جاء ذلك خلال حضوره لحلقة نقاشية بعنوان "معًا لنبذ العنف والتطرف" ضمن فعاليات مؤتمر شبابي الذي انطلق اليوم ضمن مبادرة "الأزهر يجمعنا"، التي أطلقها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. وطالب وكيل الأزهر الشباب بألا يسمحوا لأحد بأن يتلاعب بعقولهم ويستغل حبهم للدين في طريق يخالف تعاليم الدين الإسلامي الذي يتسم بالوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أن البعض يتعمد تشويه الأزهر، ولكنه عصيٌّ على أي تشويه. وأوضح أن "الأزهر الشريف مهموم بنشر تعاليم الإسلام السمحة للناس؛ حتى يبتعدوا عن الأفكار الضالة التي تتبناها بعض التنظيمات الإرهابية؛ ومنها: تنظيم داعش الذي يستوجب أعضاؤه العقوبة المنصوص عليها في القرآن الكريم؛ وهي قتلهم أو تقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو نفيهم". من جانبه، قال الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن عنوان "معًا لنبذ العنف والتطرف" لم يتم اختياره عشوائيًا؛ فهو يجسد مرحلة مهمة وفارقة نعيشها من تاريخ الوطن، فالعالم كله يعاني من إرهاب الجماعات المتطرفة والمتشددة التي تمارس القتل والذبح وهتك الأعراض باسم الإسلام. وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي قدم الشكر لشيخ الأزهر على الدور العالمي للأزهر الشريف وجهوده في نشر تعاليم الإسلام السمحة، خلال تأديته واجب العزاء في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد عفيفي للشباب أن قيادات الأزهر، لا يوجد بينها على الإطلاق مَن يتبنى أي فكر يعادي التوجه الرسمي للدولة، أو ينتهج أفكار الجماعات الدينية التي تخالف منهج الأزهر. وتفاعل الشباب المشارك في المبادرة مع علماء الأزهر، حيث طرحت العديد من الأسئلة من قبل الطلبة والطالبات، وأجاب عنها العلماء برحابة صدر وتوضيح كامل، مؤكدين أن دورهم هو تصحيح جميع المفاهيم المغلوطة التي انتشرت في الآونة الأخيرة. يذكر أن هذه المبادرة تستهدف الوصول إلى 4000 مركز شبابي على مستوى الجمهورية، خلال إجازة نصف العام الدراسي، بهدف توعية وتثقيف الطلاب في المراحل العمرية المختلفة، وذلك بالتنسيق بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة. شاهد الصور..