أعلن مصدر رسمي سوري أنَّ "مجموعة مسلحة" قامت بنَصْب كمين الأحد لباص يقل عددًا من موظفي ورشة لإصلاح معدات عسكرية مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ستة عسكريين أحدهم ضابط وجرح 17 آخرين. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري مسئول قوله: إنّ "مجموعة مسلحة فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على باص يقلّ عددًا من الضباط وصف الضباط والعاملين المدنيين التابعين لإحدى ورش الإصلاح بالقرب من محردة (وسط)". وأضاف المصدر: إن الكمين أسفر عن "استشهاد ضابط وخمسة صف ضباط وثلاثة موظفين مدنيين يعملون في الرحبة وإصابة 17 آخرين بجروح مختلفة بعضهم خطيرة". وأوضح المصدر أنّ "دورية أمنية قامت بملاحقة القتلة على طريق حماة الغاب (شمال غرب) حيث جرى اشتباك مسلح مع أربعة من المسلحين"، مشيرًا إلى أنّ الاشتباك أسفر عن جرح أحد عناصر الدورية الأمنية ومقتل ثلاثة مسلحين وإصابة الرابع بجروح خطيرة". وتشهد المنطقة الوسطى والشمالية الغربية عدة عمليات أمنية وعسكرية منذ أسابيع. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية السبت أنّ "عددًا من الدبابات وخمسين باص أمن اقتحمت بلدة معرة حرمة الواقعة في ريف إدلب مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح". كما ذكر المرصد مساء السبت أنّه "سمع صوت إطلاق رصاص كثيف ورشاشات ثقيلة في بلدة البارة بجبل الزاوية وأبلغ ناشط من البلدة المرصد أن منزلاً تهدم نتيجة قصفه بالرشاشات الثقيلة". وأفادَ المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أنّ "المداهمات في محافظة حماة تجري بحثًا عن مطلوبين متوارين عن الأنظار". وأضاف نقلاً عن ناشط من المنطقة أنّ "هذه العملية تجري بحثًا عن المحامي العام لمدينة حماة عدنان بكور الذي أعلن استقالته في شريط مصور قبل أيام". وأعلن المدعي العام في مدينة حماة عدنان بكور استقالته من منصبه عبر شريط مصور احتجاجًا على أعمال القمع في سوريا "في ظل نظام الأسد وعصابته"، إلا أنّ وكالة الأنباء الرسمية (سانا) التي أوردت الاثنين نبأ اختطافه على يد "مجموعة مسلحة" أثناء توجُّهه إلى عمله، نقلت عن محافظ حماة أنس الناعم أنّ "بكور أجبر من قبل خاطفيه على تقديم معلومات كاذبة لطالما سعت القنوات الفضائية لترويجها حول تصفية مواطنين في حماة ضمن أهداف الحملة الإعلامية ضد سوريا".