صرّح مساعد وزير الخارجية الإيراني "سيد عباس عراقجي"، أن مساعدي وزراء خارجية إيران، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، سيعقدون جولة جديدة من المفاوضات النووية، في 29 كانون ثاني/يناير الجاري، في مدينة إسطنبول، بتركيا. واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني، في حديثه للتلفزيون الرسمي الإيراني، المفاوضات النووية التي جرت أمس في مدينة زيوريخ السويسرية بين إيران وممثلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتحاد الأوروبي، "بناءة". كما وصف قضايا التفاوض ب "المعقدة"، مستبعدًا التوصل إلى نتيجة خلال فترة زمنية قصيرة، فيما أكد أن الأطراف المفاوضة ستواصل المفاوضات بشكل جدّي. وأوضح المسؤول الإيراني، أن المفاوضات لا تتناول الآن القضايا العامة، وإنما دخلت مرحلة الخوض في التفاصيل، حيث قال بهذا الشأن: "بدأنا الحديث في تفاصيل القضايا الهامة، وخاصةً مسألة نسبة تخصيب اليورانيوم، ورفع العقوبات"، بحسب تعبيره. وكشف "عراقجي" عن أن الجولة المقبلة من المفاوضات، ستضم مساعدي وزراء خارجية إيران، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، مبينًا أنه هو من سيمثل بلاده في مفاوضات إسطنبول، بمشاركة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأوروبية والأمريكية "مجيد تخت روانجي". وكانت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا)، إضافةً إلى ألمانيا، أخفقت في التوصل إلى حل نهائي في مفاوضاتها مع طهران، بشأن برنامج الأخيرة النووي، وتم تمديد المفاوضات حتى الأول من تموز/يوليو 2015، كما لم تفضِ مباحثات جنيف التي جرت في 17، 18 كانون ثاني/يناير الجاري، إلى نتائج. وأجرى وزيرا الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، ونظيره الأمريكي "جون كيري"، مباحثات الأسبوع الماضي في جنيف، وباريس، كما التقيا أمس الأول على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي استضافته دافوس السويسرية.