قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن توقيت الإفراج عن علاء وجمال نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك أحدث مفاجأة لدى بعض أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي. ونقلت الصحيفة عن مصدر من داخل معسكر السيسي قوله: "ما حدث مؤخرًا في سلسلة الأحكام القضائية كان محل شك من حيث التوقيت" ورأى أن "ما حدث يمكن أن يكون جزءًا من محاولة النخبة الجديدة تحت قيادة السيسي للتصالح مع مصالح عهد مبارك في الأعمال التجارية والسياسية". وأضافت أن" اثنين من أبناء الرئيس السابق مبارك أطلق سراحهما أمس الجمعة أي قبل يومين من الذكرى الرابعة لثورة يناير، في رد على الثوار الذين خاطروا بحياتهم من أجل إحداث تغيير ديمقراطي". وأضافت "قرار الإفراج من المرجح أن يثير غضب اليساريين والإسلاميين المعارضين للرئيس عبدالفتاح السيسي ضابط الجيش السابق الذي قاد حملة مدعومة شعبيا للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013". وتابعت "أنصار حكومة مرسي من الإسلاميين خرجوا إلى الشوارع أمس الجمعة في مظاهرات متفرقة في القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى لكن تم قمعها بعنف من قبل قوات الأمن". ولفتت إلى أنه "في الفترة التي سبقت الذكرى السنوية لثورة يناير احتدمت الشوارع بالاحتجاجات، فيما تحركت قوات الأمن سريعًا بوابل من الرصاص والغاز المسيل للدموع والمطاطي"، مشيرة إلى أن جماعة "الإخوان المسلمين" وجهت دعوة للاحتجاج غدًا. وأضافت "برغم الدعوة الرسمية التي وجهتها بعض المجموعات الأخرى لأنصارها بالنزول إلى الشوارع، لكن هناك توقع بوجود محاولات من المجموعات الصغيرة لاتخاذ مسيرة من ميدان التحرير أو غيرها من الأماكن العامة".