سعت حكومات دول الاتحاد الأوروبي إلى التوصل لموقف مشترك بشأن محاولة فلسطينية محتملة للانضمام كدولة للأمم المتحدة هذا الشهر ولكن يبدو أن خلافات سياسية عميقة ستقوض هذه الجهود. وقال وزير خارجية النمسا مايكل سبينديلجر أن احد الحلول قد يكون أن يقترح الاتحاد الأوروبي حلا من جانبه للأمم المتحدة بشأن هذه القضية الحساسة ولكن دبلوماسيين اخرين قالوا في أحاديث خاصة ان عدة دول بالاتحاد الاوروبي اعترضت على ذلك. وقال سبينديلجر في منتجع مطل على البحر في بولندا حيث يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي محادثات غير رسمية لمدة يومين ان الاتحاد قد يستخدم بياناته السابقة بشأن الشرق الأوسط كأساس لوجهة نظر مشتركة. وأردف قائلا "المواقف في الاتحاد الأوروبي متباينة جدا حتى الآن.. اتمنى أن نستطيع كأوروبا أن نبعث بإشارة ..وصياغة نص ربما يعرض في نهاية الامر على الجمعية العامة للأمم المتحدة." ومع تجمد محادثات السلام مع اسرائيل تعهد الفلسطينيون بان يسعوا للحصول على عضوية كاملة في الاممالمتحدة لدولة في قطاع غزة والضفة الغربية عاصمتها القدس خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر. ولا تحظى هذه المحاولة بفرصة نجاح تذكر بسبب اعتراض الولاياتالمتحدة التي قالت انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضدها في مجلس الامن الدولي. وسيمنع استخدام الفيتو إجراء تصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة ولكن الفلسطينيين ربما يسعون بدلا من ذلك الى تطوير وضعهم في الاممالمتحدة مما يتيح مناقشة هذه المسألة في الجمعية العامة. وقد يضع التصويت في الأممالمتحدة أوروبا في حرج شديد في ظل التوترات المتفاقمة في الشرق الأوسط إذا ما انقسم أعضاء التكتل المؤلف من 27 دولة إلى معسكرين يؤيد الأول الجهود الفلسطينية ويعارضها الاخر.