قال متحدث باسم الشرطة في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، اليوم السبت، إن "وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة (حكومة عبد الله الثني) شكل قوة أمنية جديدة في مدينة بنغازي كائتلاف مشترك بين الجيش والشرطة، لتطبيق خطة أمنية (لحفظ الأمن) بعد إحكام كامل السيطرة علي المدينة". وأوضح الملازم أول طارق الخراز، لوكالة الأناضول،"تم وضع الهيكلة الرسمية للقوة الأمنية المكونة من كافة الوحدات الأمنية داخل مدينة بنغازي، من جيش وشرطة، وذلك استنادا لقرار وزير الداخلية الليبي عمر السنكي، رقم 19 لعام 2014". ووفق الخراز، أسند للقوة الجديدة التي أطلق عليها "القوة الأمنية"، "مهمة بسط الأمن وحماية الأهداف الحيوية داخل المدينة، وذلك تزامنا مع قرب احكام الأجهزة الأمنية الحكومية سيطرتها علي كامل المدينة وإعلان التحرير"، حسب قولة. وتابع الخراز أن "القوة الأمنية الجديدة تتكون من وحدات عسكرية وشرطية وهي كافة الوحدات التابعة لمديرية الأمن بنغازي وألوية خاصة بالجيش الليبي، وكتيبة شهداء الزاوية، والكتيبة 204 دبابات التابعتين للجيش إضافة إلي فرع أمن المعلومات بنغازي والاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية، والشرطة العسكرية بنغازي". ويترأس الوحدة الأمنية الجديدة "العقيد جمال الزهاوي، أمر كتيبة شهداء الزاوية التابعة للجيش الليبي، علي أن تكون مهمة القوة تأمين المدينة، ومتابعة الخروقات الأمنية المرتبطة بدوافع سياسية أو جنائية"، وفق المصدر ذاته. الخراز قال أيضا إن "تشكيل القوة الجديدة يأتي بالموازاة مع قرب تحرير كامل المدينة من المسلحين الذين كانوا يسيطرون عليها في أغسطس الماضي". وتشهد بنغازي منذ منتصف أكتوبر الماضي، حرب شوارع بين تنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي، من جهة وبين قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن مجلس النواب (البرلمان)، المنعقد في طبرق، وقوات اللواء خليفة حفتر. وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار تياريين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، وهما مؤسستين معترف بهما دوليا، ومحسوبتين على تيار مناوئ للإسلاميين. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.