انتقد تحالف القوى العراقية (سني) ورئاسة إقليم شمال العراق، انعقاد مؤتمر لندن لمكافحة الإرهاب بدون ممثلين لهم في المؤتمر. وقال النائب عن التحالف، صلاح الجبوري، للأناضول، إن "الوفد العراقي المشارك بمؤتمر لندن لا يضم أي مسؤول من المكون السني"، معبرًا عن استيائه من ذلك وهو "محاولة جديدة للتهميش والاستئثار بمثل هذه المشاركات". وأكد الجبوري، النائب عن محافظة ديالى (شرق)، أن "المجتمع الدولي اليوم ملزم أمام تحديات الإرهاب ونتاجاته المدمرة التي خلفها في العراق من دمار مدن وتهجير سكانها واستنزاف طاقاتها، وعليه التفكير جديا في آليات أكثر تأثيرًا لإنقاذ العراق من خطر الإرهاب وتقديم الدعم اللازم والكافي والمباشر للمتصدين والمتضررين من تنظيم داعش الإرهابي في المحافظات السنية". من جانبه، قال رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، في بيان له، نشرته رئاسة الإقليم في وقت متأخر مساء أمس، إن "مؤتمر لندن الخاص بالدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي، ينعقد في الوقت الذي تخوض كردستان حربا فعلية وشرسة ضد إرهابيها وتلحق بهم يوميا هزائم كبيرة بتضحيات البيشمركة (جيش الإقليم) الأبطال". وأضاف: "كنا ننتظر أن يتم دعوة ممثل إقليم كردستان إلى المؤتمر والمؤتمرات المشابهة، كون القوة الرئيسية والمؤثرة التي تواجه وبشكل مباشر الإرهاب العالمي على أرض الواقع هي قوات بيشمركة كردستان". وعبر عن استيائه وحزنه إلى منظمي هذا المؤتمر، قائلا: "الشهادة والتضحية تكون من نصيب شعب كردستان ويكون الاعتبار لأناس آخرين". وأوضح أن "الثقل الرئيسي يقع على شعب كردستان، ولا يحق لأي كان أن يمثله لإيصال صوته في المؤتمرات والمنتديات الدولية". واستضافت العاصمة البريطانية لندن، أمس الخميس، اجتماعا دوليا مصغرًا لدول التحالف بناءً على دعوة من لندن وواشنطن، ويبحث المشاركون مسار العمليات العسكرية الجارية ضد التنظيم الذي أثار تمدده في العراق وسوريا مخاوف إقليمية ودولية واسعة. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية 20 دولة بينها الدول العربية المشاركة في التحالف، وبحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وتمحورت النقاشات حول مدى التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي في محاربة "داعش" الذي يسيطر منذ منتصف العام الماضي على أنحاء واسعة في العراق وسوريا. وتقود الولاياتالمتحدة التحالف الذي يتألف من دول غربية وعربية ويشن غارات جوية على أهداف ل "داعش" في العراق وسوريا.