أطلّقت زوارق تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيادين فلسطينيين، قبالة شواطئ غزة، كما فتحت قوات أخرى نيران أسلحتها الرشاشة، تجاه أراضٍ زراعية جنوبي القطاع. وقال نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، لوكالة الأناضول، إن "الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت صباح اليوم(الخميس) نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه مجموعة من قوارب الصيادين، قبالة شاطئ البحر شمال قطاع غزة. وأضاف عياش، إن الزوارق الإسرائيلية واصلت لأكثر من 10 دقائق متتالية، استهداف قوارب الصيادين، وأجبرتهم على "مغادرة البحر". وأوضح عياش أنّ إطلاق النار أدى إلى إلحاق أضرار في عدد من المراكب (لم يحددها)، مشيرا إلى أن البحرية الإسرائيلية تُطلق نيرانها بشكل شبه يومي تجاه مراكب الصيادين وتعرقل عملهم. وأضاف عياش أن البحرية الإسرائيلية زعمت أن الصيادين تجاوزوا مساحة الصيد المسموح بها، وهي ستة أميال بحرية، وذلك تنفيذا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية. وفي سياق آخر، قال شهود عيان لوكالة الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي أطلق نيرانه اليوم الخميس تجاه أراضٍ زراعية، جنوبي قطاع غزة. وأوضحوا أن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود مع القطاع، أطلقت نيرانها بكثافة تجاه الأراضي الزراعية شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ولم يتسبب إطلاق النار على الصيادين والمزارعين بوقوع أي إصابات وفق تأكيد المصادر الطبية. ولم يصدر أي تعقيب فوري من قبل الجيش الإسرائيلي حول إطلاق النار تجاه الصيادين. ويقول مسئولون فلسطينيون في غزة، إن قوات الجيش الإسرائيلي تطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، كما تستهدف الأراضي الزراعية على الحدود مع قطاع غزة، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/ آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.