اعتبرت صحيفة " الاندبندنت" البريطانية اليوم الأحد ان اول اختبار للمجلس الوطني الانتقالي هو "وقف الاغتيالات بدم بارد" عقب اكتشاف 53 جثة بشرية متفحمة في سجن مؤقت بالقرب من قاعدة عسكرية مهجورة تابعة للقوات الموالية للقذافي. وقالت الصحيفة في تقريرها "طرابلس، 27 اغسطس 2011، الثمن الفادح للحرية" ، متابعة:" من الواضح ان الليبيون يدفعون ثمن فادح للتحرر من العقيد القذافي". وأضاف التقرير أن فريقا تلفزيونيا بريطانيا التقط صورا للبقايا البشرية المتفحمة لحوالي 53 شخصا جنوبطرابلس، مشيرا الى ان هذا الاكتشاف يأتي بعد يوم واحد من العثور على 120 جثة متحللة في مستشفى في طرابلس. ونقل التقرير عن بعض سكان المنطقة أنهم تنبهوا إلى وقوع شىء ما في هذا المكان قبل عدة أيام بعد سماع أصوات طلقات، لكن قناصة تابعين للقذافي قالوا إنهم سيطلقوا عليهم النار إذا لم يعودوا أدراجهم. وتابع التقرير "إذا أراد الانتقالي أن يعتمد على الدعم الأمريكي والبريطاني، فإن عليهم التأكد من أن كبار قادتهم غير مرتبطين بتنظيم القاعدة ولا بالمتعاطفين معه". واشارت الصحيفة الى ان " اندبندنت أون صنداي" كشفت امس ان قائد الجيش الذي يقف وراء الهجوم الناجح على طرابلس قاتل في افغانستان الى جانب طالبان ، وكان المشتبه فيه واستجوبته وكالة المخابارت الامريكية المركزية في قضايا متعقلة بالإرهاب . ولفتت الصحيفة الى ان عبدالحكيم بلحاج ، القائد المعين حديثا للمجلس العسكري على طرابلس هو الامير السابق في الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية (الجماعة) التي تصنفها بريطانيا والولايات المتحدة كمنظمة ارهابية منذ هجمات 11 سبتمبر.