أعلنت رئاسة إقليم شمال العراق، أنه لا يحق لأي جهة كانت فرض أي مما وصفته "إدارة كرتونية" في قضاء سنجار، بمحافظة نينوى، شمال العراق، وذلك ردا على محاولة مجموعة مقربة من منظمة "بي كا كا" الإرهابية إعلان كانتون في القضاء. وأفادت رئاسة الإقليم في بيان نشرته على موقعها الرسمي أنه :" بعد أن حررت قوات البيشمركة مناطق من شنكال (سنجار)، وعقب عودة الأمل إلى الأخوة الإيزيديين، وجهود مؤسسات حكومة إقليم كردستان لإعادة الحياة والاستقرار إلى المنطقة، قامت مجموعة ومع الأسف، في 14 كانون الثاني/يناير 2015، وبشكل غير قانوني، بإعلان مجلس باسم مجلس ايزيديي شنكال، وذلك تمهيدا لإعلان كانتون في المنطقة". واعتبر البيان أن " هذا التصرف، ضد رغبة الايزيديين وكافة شعب كردستان، لأن شنكال جزء لا يتجزأ من كردستان، وفيها مؤسسات رسمية وإدارية خاصة بها"، مشيرا إلى أن "مهمة إدارة ومساعدة الناس وعودة النازحين وحماية شنكال، تقع على عاتق هذه المؤسسات". وأكد البيان أنه " لا يحق لأية جهة كانت، فرض أي إدارة كرتونية على هذه المنطقة، وضد رغبة أهاليها"، بحسب نص البيان، محذراً من "ردود أفعال قوية" حيال ذلك. وطمأنت رئاسة الإقليم أهالي القضاء، إزاء عودة سنجار بشكل رسمي إلى إقليم شمال العراق، بحسب بيانها. وكان تنظيم داعش سبق أن سيطر على معظم أجزاء قضاء سنجار( 124 كم غرب الموصل)، والذي يقطنه أغلبية من الأكراد الإيزيديين في الثالث من آب/أغسطس 2014، فيما تمكنت قوات البيشمركة من تحرير الأجزاء الشمالية منه قبل نحو 3 أسابيع، فيما تتحدث تقارير صحفية وناشطين إيزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم، قتل وخطف لآلاف الإيزيديين المدنيين. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا. وتعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.