رغم انشغاله بمعركة تثبيته فى منصبه رسمياً .. إلا أن مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون المكلف يقوم حالياً بإشعال المعارك والفتن داخل القناة الأولى وهى القناة الرئيسية للتليفزيون المصرى ..الهدف من هذه المعركة إرسال رسالة لبعض الاشخاص والجهات مضمونها أن الفشل فى تحقيق التطوير الذى وعد به لاشين منذ شهر يوليو الماضى يعود إلى قيادات القناة أنفسهم وفى مقدمتهم سمير سالم رئيس القناة . فى البداية أشير إلى ما يردده أصدقاء مجدى حالياً أن إختيار سمير لرئاسة القناة كان قراراً خاطئاً لأن سمير لم يتعود على الإدارة وتتركز معظم خبراته العملية فى رئاسة الإدارة المركزية للإعداد والتنفيذ ووضع خريطة القنوات .. والسؤال : إذا كنتم (وقبلكم ريسكم ) مقتنعون بذلك فلماذا تم إختياره لرئاسة القناة فى عهد لاشين نفسه ؟. ولماذا تقولون هذا الكلام حالياً بعدما رفض سالم الإستمرار فى الرضوخ لمجدى وتعليماته بدون مناقشة ؟ . واذا كنتم تعيبون عليه أنه كان مسئولاً عن الإعداد والتنفيذ فمن باب أولى أن تنتقدوا عصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام حيث كان يشغل المنصب نفسه فى القناة الثانية ؟؟؟!!!!. فى هذا السياق أؤكد أن العلاقة بين لاشين وسالم كانت (سمن على عسل ) والدليل على ذلك أنه حتى أسابيع قليلة مضت كانت هناك جلسات مطولة تتم يومياً داخل مكتب مجدى وكان يحضرها بداية من الساعة الخامسة سمير سالم وكان يتخللها تناول وجبات الغداء الفاخر . والدليل على ذلك أيضاً أن مجدى نفسه هو الذى قام بإجراء التغييرات فى البرامج خلال الاشهر الماضية وأبرزها برنامجى ( الناس ) الذى يذاع يومياً وتترأس تحريره مخرجة برامج الأطفال سوزى إبراهيم والتى أثارت العديد من الأزمات لدرجة أن مذيعى البرنامج شريف فؤاد وعواطف أبوالسعود وداليا ناصر هددوا بترك البرنامج فى حالة الإصرار على بقاء سوزى بسبب ضعف مستوى البرنامج , ومما زاد (الطين بلة ) الواقعة التى حدثت منذ أيام عندما سمع المشاهدين فى المنازل على الهواء (خناقة ) بين المذيعة عواطف أبوالسعود ومخرج البرنامج ورئيسة تحريره (فى الكنترول رروم ) بسبب خطأ فى إذاعة أحد التقارير وعدم لفت نظر المذيعة أنها ما تزال على الهواء .. كما أن لاشين نفسه قام ورغم رفض سمير بتخصيص برنامج يومى لصديقه الأنتيم عاطف كامل (المعين حتى الآن على الدرجة الثانية ) وهو (اقرا الخبر ) والذى لم يحقق أى تأثير أو نجاح يحسب له ولم يجلب إعلانا واحداً . واستمرت العلاقة على هذا الحال إلى أن تم نشر أخبار صحفية كشفت أنه تم ترشيح إسم سمير سالم لعضوية المجلس الوطنى للإعلام وهو ما جعل بعض (الخبثاء ) من المقربين لمجدى يقومون بإقناعه بأن هذا الأمر معناه الإطاحة بمجدى وتصعيد سالم , ومما زاد من شكوك مجدى فى هذا الأمر أنه لم يصدر قرار بتثبيته فى منصبه كرئيس للتليفزيون منذ انتهاء فترة تكليفه إسوة بما حدث مع صفاء حجازى فى قطاع الأخبار . وهنا أؤكد على أننى لست مع من يقول أن مجدى فوجىء بأن التغيير لم يكن على المستوى المطلوب وأن التغيير جاء فى شكل تغيير فواصل وتترات وأسماء بعض البرامج فقط دون أدنى تغيير فى المضون والضيوف . فهذا الأمر قمت – أى كاتب هذه السطور - بلفت الأنظار اليه مراراً وتكراراً فى مقالات يحفظها لاشين وأعوانه عن ظهر قلب , وحذرت من أن التغيير لن يحدث وطالبت بمحاسبة المسئولين عنه لنعرف حجم الأموال التى أهدرت على ما يسمى بالتطوير الوهمى . أما السؤال الأهم وهو : لماذا يصعد لاشين وأتباعه حملتهم للإطاحة بسمير فى هذا التوقيت ؟ فهذا ما سأجيب عنه وبالتفاصيل فى مقال الغد إن شاء الله .