ربط الدكتور احمد أبو بركة، المستشار القانوني لحزب "الحرية والعدالة"، الاعتداء الذي تعرض له على أيدي مجهولين صباح الثلاثاء وهو الأحدث ضمن سلسلة هجمات مشابهة باقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية. وقال أبو بركة ل "المصريون"، إنه لم يتهم أحدًا في البلاغ الذي تقدم به إلى مركز شرطة عابدين بخصوص واقعة الاعتداء عليه وتعرضه للسحل على أيدي مجهولين كانوا يستقلون سيارة في أحد الشوارع القريبة من مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة، موضحا أن الجهات الأمنية لا تزال تقوم بتحرياتها لضباط الجناة. وحمل وزارة الداخلية المسئولية عن الحادث، وأكد أن عليها أن تجيب على علامات استفهام عدة أثيرت بعد الاعتداءات التي تعرض لها الناشط السياسي الدكتور عمرو حمزاوي ثم الدكتور محمد البلتاجي أمين حزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة ومن قبلهما تعرض الدكتور محمد جمال حمشت عضو الهيئة العليا للحزب بالبحيرة لتهديدات بالقتل, حتى جاء الدور ليتم الاعتداء على شخصي ولا ندرى من سيكون الضحية القادمة. ووضع أبو بركة الهجمات في إطار "خطة ممنهجة للاعتداء على رموز العمل السياسي، والدليل على ذلك هو تعمد استخدام العنف والبلطجة معهم أكثر من مرة خلال الأيام الماضية"، وأشار إلى أن أعمال البلطجة التي يتعرض لها السياسيون قبل الانتخابات المقبلة بات أمر مقلقا. وأكد أن سياسة الإقصاء والبلطجة غير مقبولة في مصر بعد الثورة, وطالب وزارة الداخلية بالتصدي للبلطجية حتى يشعر الشعب المصري بالأمن والطمأنينة. ورأى الدكتور محمد جمال حشمت القيادي بحزب "الحرية والعدالة"- الذي تعرض لتهديدات بالقتل- أن تلك الاعتداءات والتهديدات تمثل "مخططا لإثارة حالة من الفزع لدى قيادات الحزب ومنع رموزه من الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة وأن من يقف وراء هذه المحاولات يعلمون أن كثافة الحضور والتصويت من المواطنين ستحول دون التزوير أو أعمال البلطجة في الانتخابات". فيما اعتبر الدكتور محمد البلتاجي، أمين حزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة أن هذه الهجمات "رسالة موجهة لنا من فلول النظام السابق وأتباعه في جهاز الأمن خاصة وأن البلطجة المنظمة كان أسلوبًا يلجأ إليه بعض رجال الأعمال وعدد من قيادات الحزب الوطني المنحل وقيادات نظام حسني مبارك". وأضاف البلتاجي- الذي تعرض لعملية سطو مسلح على الطريق الدائري بالقرب من قرية ميت نما بمحافظة القليوبية يوم الجمعة الماضية- : "يجب الكشف عن حقيقة هذه الأحداث ومن يقف وراءها حتى نستطيع مواجهتها ووقفها بعد أن نجحنا في إنهاء استبداد النظام السابق وإسقاطه".