أكد حمدين صباحي، المرشح المحتمل للرئاسة، أن رئيس مصر القادم ينبغي ألا يكون تابعا للبيت الأبيض أو الكنيست الاسرائيلى، وقال إنه يتعين عليه أن "يكون رئيسا عند الشعب وليس رئيسا عنده شعب"، وأن تستند قراراته ومواقفه إلى مصالح مصر وسيادتها ومكانتها الرائدة في العالم. وتعهد بأنه في حال انتخب رئيسا للبلاد فإنه سيدعو الشعب إلى محاسبته على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل مصري، مؤكدا مسئولية كل فرد بهذا الصدد، مستشهدا بمقولة عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين: "لقد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني". جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الذى نظمته حملته الانتخابية أمس بحضور الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة والسكان، والمهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأمين اسكندر وكيل مؤسسي حزب "الكرامة"، والفنان أحمد عبد العزيز الذي أعلن تأييده لترشيح صباحي رئيسا لمصر. وأكد صباحي، أنه من المهم أن تكون لدى كل فرد الثقة في ذاته وقدرته علي التغيير وإحداث نهضة حقيقية لمصر، لافتا إلى أنه يحلم أن تصبح مصر بسواعد أبنائها دولة صاعدة مثل تركيا والصين والهند، والبرازيل وغيرها من الدول. وتابع قائلا: "علينا منذ اليوم أن نهتف ارفع علمك فوق أنت مصري"، فى إشارة للمواطن أحمد الشحات الذى رفع علم مصر فوق مبنى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة احتجاجا على مقتل الجنود المصريين على الحدود. وتناول صباحي فى كلمته ملامح برنامجه الانتخابى لتنمية مصر معتمدا في شقه الاقتصادي على استغلال الكنوز الطبيعية التى تمتلكها مصر من الرمال وأشعة الشمس في صناعة السيلكون والطاقة الشمسية لتصديرها واستغلال العائد في تطوير الصحة والتعليم وتوفير حياة كريمة لكل مصري. ووعد بأن تكون أولى قراراته إذا أراد الله واختاره الشعب رئيسا بتنفيذ حكم المحكمة برفع الحد الأدنى للأجور – إلى 1200 جنيه - ليوفر لكل مصرى حياة كريمة يستحقها، والعمل على توفير تأمين اجتماعي وصحي ومسكن لائق، مع توفير فرص عمل.