كثفت "الجماعة الاسلامية" من جهودها الرامية للإفراج عن زعيمها الروحي الدكتور عمر عبد الرحمن، المعتقل بالسجون الأمريكيةبالولاياتالمتحدة منذ أكثر من 18 عاما، سعيا إلى إعادته إلى مصر في أقرب وقت، خاصة مع تدهور حالته الصحية. وطالب ثلاثة من أعضاء مجلس شورى الجماعة في مؤتمر صحفي مشترك مع أسرة الشيخ على هامش اعتصامها المتواصل منذ عدة أيام أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة مطالبة الجانب الأمريكي بالإفراج عنه أو تسليمه لمصر لاستكمال باقي محكوميته في مصر. وحث عبود الزمر عضو مجلس الشورى بالجماعة، السلطات المصرية على عدم التلكؤ في التدخل لدى الجانب الأمريكي لإطلاق سراح الشيخ، متهما بعض الجهات داخل مصر بوضع العراقيل أمام التقدم بطلب للجانب الأمريكي لتسلمه. واعتبر الزمر أن قضية الشيخ لا تهم مصر وحدها ولا "الجماعة الإسلامية" بل تهم الحضارة الانسانية وهو ما يتطلب تجييش كافة الإمكانات للعمل على إطلاق سراحه في أسرع وقت خاصة مع تقدمه في السن وتراجع حالته الصحية. ووصف الاعتصام أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بإطلاق الشيخ بالرمزي، حيث حرصت الجماعة على إبداء التعاطف مع الشيخ دون السماح بأي فوضي قد يستغلها أذناب النظام السابق لتهديد الأمن والاستقرار في البلاد. فيما ربط الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" بين إطلاق سراح الشيخ عبد الرحمن واستعادة الثقة بين العالم الإسلامي والولاياتالمتحدة، لأن استمرار احتجاز الشيخ يبدد أي محاولات لخروج هذه العلاقات من النفق المظلم. وتعهد باستمرار الجهود من جانب "الجماعة الاسلامية" وأسرة الشيخ لدى كافة الجهات من أجل التدخل لدى ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للاستجابة للمطالب بالافراج عنه، واصفا الظروف التي يقضي فيها عقوبته بالمهينة. وأكد الدكتور صفوت عبدالغني عضو مجلس شورى الجماعة، أهمية رفع الظلم عن الشيخ عبد الرحمن، باعتباره "واجه ارهاب الدولة الأمريكية بكل أشكاله ودفع ثمن علاقة التحالف غير الشريف بين النظام المخلوع وواشنطن، مما يتطلب هبّة مصرية للضغط على الأمريكيين لإطلاق سراحه". يذكر أن الدكتور عمر عبد الرحمن البالغ من العمر 73 عامًا تم اعتقاله منذ عام 1993 من قبل المباحث الفيدرالية الأمريكية، وتم اتهامه بعدد تهم منها "التآمر والتحريض على قلب نظام الحكم فى الولاياتالمتحدة"، و"التحريض على اغتيال حسنى مبارك وتفجير منشآت عسكرية والتخطيط لشن حرب مدن ضد الولاياتالمتحدة".