دعا ينيس فراندزن اندرس، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، والسماح بمرور الفلسطينيين من وإلي القطاع. وفي جلسة لمجلس الأمن اليوم، عن الشرق الأوسط، قال اندرس: "إنني أشجع السلطات المصرية على إعادة فتح معبر رفح مع الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة في مصر". وأعرب المسئول الأممي عن أسفه "لعدم قيام الفلسطينيين والإسرائيليين باتخاذ الخطوات المطلوبة والجريئة اللازمة، لسد الهوة الآخذة في الاتساع بين الجانبين". وقال اندرس، إن "الأمين العام بان كي مون أحيط علما برفض مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لمشروع قرار يسعي إلى التوصل إلى اتفاق بشأن وضع حد للاحتلال (الإسرائيلي لفلسطين) بحلول نهاية عام 2017.. ومع ذلك، يعتقد الأمين العام أيضا أن الوضع الراهن لا يزال غير مقبول وغير مستدام". وحول الوضع الحالي في قطاع غزة، قال مساعد الأمين العام للشئون السياسية، إن "هناك مؤشرات خطيرة علي تدهور الوضع الأمني". ومضي قائلا: "بعد ما يقرب من خمسة أشهر، لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة هشا بشكل خطير، وليس هناك أي مؤشرات على أن العودة إلى محادثات برعاية مصرية باتت وشيكة". وحذر المسؤول الأممي من "عدم وفاء المانحين الدوليين بالتزاماتهم التي تم الإعلان عنها في مؤتمر القاهرة الأخير". وأغلقت السلطات المصرية، معبر رفح البري، عقب الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصاباً، وفق حصيلة رسمية. وآخر مرة فتحت فيها مصر معبر رفح كانت، في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لمدة ثلاثة أيام لسفر أصحاب الحالات الإنسانية.