بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، خالد فوزي، آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود التي تبذل في مجلس الأمن من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بحسب السفير الفلسطينيبالقاهرة. وقال جمال الشوبكي، السفير الفلسطينيبالقاهرة، إن "الرئيس عباس هنأ الوزير خالد فوزي بتوليه المنصب الجديد (تولاه في 21 ديسمبر/ كانون أول الماضي) متمنيا له التوفيق والنجاح على الثقة التي أوليت له". وأضاف، في تصريحات للصحفيين، أن عباس أطلع فوزي على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية وخاصة الجهود التي تبذل في مجلس الأمن من أجل تحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي والانضمام للعديد من المعاهدات والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى الجهود التي تبذل لتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية. وتناول اللقاء الجهود التي تبذلها حكومة التوافق الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة، بحسب الشوبكي. وأشار السفير الفلسطيني إلى أن عباس أشاد بالدور الريادي التي تقوم به الشقيقة مصر لخدمة ودعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية. وحضر اللقاء الذي عقد في مقر إقامة الرئيس الفلسطينيبالقاهرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، وسفير دولة فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي. كما التقى عباس، الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في مقر إقامته بالقاهرة، وأطلعه على الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في مجلس الأمن بعد فشل المجلس في تمرير القرار الفلسطيني - العربي والمتضمن تحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين. وحذر عباس من خطورة "التصعيد الإسرائيلي الحاصل في مدينة القدس والتي تسعى للإسراع في تغيير معالم القدس عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي من قبل المستوطنين والمحاولات التي ترمي إلى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا"، محذرا من "جر الأوضاع نحو حرب دينية". كما ناقش الطرفان البنود التي ستطرح على اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي ستعقد بعد غد الخميس في مقر الجامعة العربية، بحسب الشوبكي. ووصل عباس اليوم الثلاثاء إلى القاهرة قادمًا من تركيا التي وصل إليها أمس الإثنين، التقى خلالها نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو. وكانت الجامعة العربية، أعلنت أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون دورة غير عادية بعد غدٍ الخميس، يسبقها اجتماع للجنة مبادرة السلام، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، والخطوات الواجب اتخاذها عربياً، لدعم الموقف الفلسطيني سياسياً، وإعلامياً، ومالياً، وذلك بحضور الرئيس عباس. وقدّمت الأردن، العضو العربي في مجلس الأمن، مشروع قرار عربي إلى المجلس، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية وفق إطار زمني يمتد لعامين. إلا أن المجلس رفض مشروع القرار، مساء يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بتوقيت نيويورك؛ حيث صوتت 8 دول (من أصل 15) لصالح القرار، بينها 3 دول تمتلك حق النقض هي: فرنسا، والصين، وروسيا، ومن الأعضاء غير الدائمين الأرجنتين، وتشاد، وتشيلي، والأردن، ولوكسمبورغ. في المقابل، صوّت ضد مشروع القرار الولاياتالمتحدة (فيتو)، وأستراليا، بينما امتنعت 5 دول عن التصويت بينها بريطانيا التي تمتلك حق النقض، بالإضافة إلى رواندا، ونيجيريا، وليتوانيا، وكوريا الجنوبية.