أجرى مجلس الوزراء الإسرائيلي تصويتا حول الامتناع عن القيام بأي فعل من شأنه أن يؤدي إلى تصاعد الوضع في جنوب إسرائيل والتعاون بشكل غير مباشر مع قرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أول أمس بوقف الهدنة. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية -في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن اجتماع المجلس كان من المفترض أن يعقد مساء أمس الأول، وتم تأجيله إلى الليلة الماضية، فيما اطلع كبار مسؤولي الدفاع على الوضع، ولم يطلب منهم الموافقة على القيام بأي عمل عسكري آخر، غير أن الاجتماع تركز على سبل احتواء الموقف ومنع التصعيد. أضافت الصحيفة أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه إيهود باراك طرحا عدة مناقشات حول السبب الذي يتعين على إسرائيل ممارسة ضبط النفس، ومسألة عزلتها الدولية، كما أن نظام القبة الحديدية لا يزال يقدم فقط دفاعا جزئيا، والخوف من تفاقم أزمة دبلوماسية مع مصر، وفي ظل هذه الظروف، قال نتنياهو "حرب شاملة ضد قطاع غزة الذي تديره حماس لن يكون من الصواب". وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل اجتماع مجلس الوزراء، دعا العديد من الوزراء إلى الرد بشكل قوي على مسألة إطلاق الصواريخ من غزة، وهذا على الأرجح ما دفع نتنياهو لعقد الاجتماع الوزاري.