من سحر حسانين وحسين القباني: تبنت جماعة جهادية متشددة تطلق على نفسها اسم «ولاية طرابلس» (تشتهر بداعش ليبيا)، اختطاف 21 مسيحيا يعتقد أنهم مصريون، في طرابلس الليبية. بحسب بيان نشرته مواقع على الإنترنت، تم تداوله على مواقع متشددة وحسابات «جهاديين» على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، «قام جنود الدولة الإسلامية بأسر21 نصرانيا (مسيحيا) في مناطق متفرقة من ولاية طرابلس». وبث التنظيم المتشدد تقريرا مصورا عمن سماهم «الأسرى الصليبيون لدى الدولة الإسلامية»، مستعرضا صور المختطفين، والتي تبين أن إحداها تخص مختطفا مصريا. فيما قال شهود عيان من قرية العور، بمركز سمالوط، في محافظ المنيا، إنهم تعرفوا على ذويهم المختطفين منذ أسابيع في سرت الليبية (شرق)، من الصور التي نشرها التنظيم. وكانت الوكالة المصرية الرسمية، نقلت في 3 كانون الثاني/يناير الجاري، عن الإعلامي الليبي مالك الشريف، قوله إن مسلحي تنظيم «الدولة» اختطفوا 13 عاملا مصريا مسيحيا بمدينة سرت الواقعة حاليا تحت سيطرة قوات فجر ليبيا، عقب خطف 7 آخرين نهاية العام الماضي في المدينة نفسها. وقتل مسلحون مجهولون، الثلاثاء 23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، طبيبا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما (قتلت لاحقا)، في مدينة سرت وسط ليبيا، فيما رجح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة «تحمل أبعادا دينية كون القتيل مسيحي الجنسية». ولم يتسن على وجه الدقة تحديد هوية كل الصور التي عرضها التنظيم، ولم يصدر بيان رسمي من الجهات الليبية بخصوص الواقعة، غير أن مصادر مسؤولة متطابقة تحدثت في وقت سابق عن ضلوع داعش في حادث الاختطاف.