في ظل تنامي الانتقادات الموجهة إلى الإسلام والمسلمين، في كثيرٍ من دول العالم الغربي، إثر الهجمات الإرهابية التي ينفذها متشددين دينيين، وجماعاتٍ مُسلّحة متطرفة، ينبثق دور شخصًا يُدعى "الحسن باثيلي" بين كل هذه الانتقادات. "الحسن باثيلي" هو عامل فرنسي مسلم، تعود أصوله إلى "مالي"، ويعمل في متجر الأطعمة اليهودية الموجود بالعاصمة الفرنسية "باريس"، الذي شهد عملية احتجاز الرهائن من قِبل شخص مسلح. يُعّد "باثيلي" أحد أبطال عملية تحرير الرهائن المحتجزين بمتجر الأطعمة اليهودية، كما وصفته الصحف والقنوات الفرنسية، عشية عملية التحرير، حيث قام "باثيلي"، بإخفاء عددًا من زبائن المتجر المحتجزين في غرفة تبريد، حتى لا يتعرضون للأذى من جانب المُسلّح الذي كان ينوي قتل واحدًا من الرهائن كل فترة زمنية، في مشهد أعتدنا رؤيته في أفلام "هوليوود" البوليسية. وقال باثيلي ذو ال "24 عامًا"، خلال استضافته في أحد القنوات الفرنسية المحلية، إنه قاد الزبائن "الذين كانوا في حالة ذعر شديد"، إلى غرفة في الطابق السفلي، وأغلق الثلاجة وطلب من الزبائن أن يحافظوا على هدوئهم وألا يصدرون أية أصوات، ثم عاد هو إلى الطابق الأرضي من المتجر حتى لا يشعر المُسلّح بشيء غريب. واستطرد باثيلي قائلًا: "فصلت التيار الكهربائي عن الثلاجة، وقمت بفصل التيار الكهربائي عن المخزن تمامًا كنوع من الإجراءات الاحتياطية، وأخبرت الزبائن أنني سآتي لإنقاذهم في القريب العاجل، وطالبتهم ألا يخرجوا من الثلاجة مهما طالت مدة انتظارهم بداخلها".
وأضاف باثيلي، "بعد انتهاء عملية الاحتجاز وتحرير الرهائن، بادر كثيرًا من الزبائن بتقديم الشكر إليّ لإنقاذي حياتهم وعدم تعريضهم إلى المخاطرة". يذكر أن العديد من وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا، أطلقت على "باثيلي" لقب البطل، فضلًا عن تلقيه العديد من رسائل الشكر لما أقبل عليه "باثيلي" من عملًا بطوليًا، ساهم في إنقاذ حياة الكثيرين. وتجدر الإشارة إلى أن مواطنًا فرنسيًا من أصول سنغالية يُدعى "أميدي كوليبالي"، قام بقتل شرطية فرنسية اليوم الخميس الموافق 8 يناير، وفي اليوم الذي يليه نفّذ عملية احتجاز ل 21 رهينة من بينهم 8 نساء وطفل رضيع، داخل متجر لبيع الأطعمة اليهودية، وأسفرت عملية الاحتجاز في النهاية عن مقتل أربع رهائن، فضلًا إلى "كوليبالي" منفذ عملية الاحتجاز.