أكدت قناة "صفا" تعرض بثها للتشويش على القمر المصري "النايل سات"، مطالبة الشركة المصرية للأقمار الصناعية بالكشف عن مصدر هذا التشويش والدول المتسببة فيه، في الوقت الذي وجهت فيه المهندس صلاح حمزة، العضو المنتدب أصابع الاتهام إلى إيران وسوريا بالوقوف وراء ذلك، إلا أنها اتهمته نفسه بالتواطؤ مع سوريا بعد أن طلبت منه وقف بث القناة. وقالت القناة إنها تتعرض للتشويش في كل أماكن التغطية التي يصل إليها بث "النايل سات" وإرساله، مطالبة بتوضيح أسباب ذلك و"إلا يعتبر المهندس صلاح حمزة، متواطئًا مع الدولة الإيرانية والنظام السوري؛ لأننا إلى الآن لم نر بلاغًا منه ضد هاتين الدولتين، ولا حتى كلف نفسه بأن يبحث عن سيادة الدولة المصرية وحقوقها في حماية البث للقمر الذي تملكه، والذي يترأسه". وطالبت القناة أسامة هيكل، وزير الإعلام المصري، بالتدخل شخصيًا والتحقيق في الأمر؛ لأن "هذا يتعلق بسيادة مصر وأمنها القومي"، كما توجهت بنداء إلى المجلس العسكري المصري لبحث الأمر والمتسببين فيه كما جاء على لسان المهندس صلاح حمزة. ودعت في بيان أرسلت إلى "المصريون" نسخة منه، كل أحرار وصحفيّ ومذيعي العالم وكل المنظمات والهيئات العاملة في مجال حقوق البث وحماية الصحفيين والإعلاميين بالعالم، أن يتضامنوا مععها ضد "الحملة الشرسة" التي قالت إنها تستهدف رسالتها الإعلامية، بالتشويش الدائم على القناة، مما كلفها خسائر مادية قُدرت بالملايين، نتيجة انسحاب عدد من أصحاب البرامج المدفوعة الأجر الذين تضرروا من عدم انتظام البث. وأعلن العاملون بقناة "صفا" عن اعتزامهم تنظيم اعتصام ظهر اليوم الثلاثاء أمام مقر إدارة "النايل سات" في تمام الثانية ظهرًا، حتى "تُكشف لنا كل الحقائق التي يتعمد المهندس صلاح حمزة العضو المنتدب بإدارة النايل سات إخفاءها لصالح جهات يعلمها جيدًا", على حد قول البيان. وتحدثت القناة عن توجيه رسالة من وزير الإعلام السوري للشركة المصرية للأقمار الصناعية بقطع البث عنها، بعد يوم واحد من كشفها لوثيقة الصادرة عن الأمن القومي السوري تطلب من الوزير ضرورة الضغط على "النايل سات" بالتشويش على قناة "صفا"، واتهمت المهندس صلاح حمزة بالاستجابة لهذا الطلب.