أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنهم في تركيا، سيواصلون رفع صوتهم عاليا، في وجه العمليات الإرهابية في أي بقعة في العالم، مشيراً إلى أن تركيا دولة عانت عانت كثيرا من الإرهاب في الماضي. جاء ذلك في تصريحات بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، على هامش مشاركته في مسيرة الجمهورية المناهضة للإرهاب، التي شارك فيها نحو 50 زعيم دولة، وأضاف فيها أن بلاده سترفع صوتها أيضا ضد إرهاب الدولة بحق شعبها في أي مكان بالعالم، أو تجاه الذين يمارسون الظلم والعدوان، مثلما يحدث في فلسطين، مؤكدا أن بلاده ستستمر في الاعتراض على ما يجري في فلسطين وسوريا ودول أخرى. وقال رئيس الوزراء التركي متابعا: "لو لم توضع العراقيل أمام تركيا، واندمجت مع الاتحاد الأوروبي، عقب استفتاء قبرص في عام 2004، لما شاهدنا هذا المستوى من التوترات الثقافية اليوم، ولكن مع الأسف، بتنا نشاهد في الآونة الأخيرة، من يبني سياساته في أوروبا على هذه التوترات والتناقضات الثقافية، وهنا مكمن المشكلة". وشدد داود أوغلو على أن من حقهم أن يتوقعوا وينتظروا نفس الحساسية من الدول الأوروبية، بشأن الأعمال الإرهابية التي تقغ ضد المساجد، بذريعة الإسلامفوبيا، في اليوم الذي يقف فيه المسلمون مع فرنسا ويرسمون لوحة تضامن ووحدة في وجه الإرهاب. وأوضح داود أوغلو أنه تحدث مع العديد من زعماء العالم، خلال وجوده في العاصمة الفرنسية، وتبادل معهم وجهات النظر، وناقش التطورات الأخيرة في المنطقة. ومن الجدير بالذكر أنَّ العاصمة الفرنسية باريس شهدت اليوم مسيرة مناهضة للإرهاب شارك فيها نحو مليون ونصف المليون شخص، بعد مقتل 12 شخصًا صباح الأربعاء الماضي، بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلا شرطة، في الهجوم الذي استهدف مجلة شارلي إيبدو الأسبوعية الساخرة. وقد أثارت المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في أيلول/سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية. وكررت المجلة الساخرة؛ إساءتها للرسول محمد، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2014؛ عندما عنونت على غلافها الرئيسي "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا؛ راكعا على ركبتيه؛ فزعاً من تهديد مسلح، يفترض انتماؤه لتنظيم داعش