أكد مصطفي عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، أن لحظة النصر الحقيقية عندما يلقي الثوار القبض علي معمر القذافي، لكنه شدد في الوقت نفسه على رفضه لأي إعدام خارج القانون معربا عن قلقه من تصرفات بعض الثوار ومحاولتهم القصاص بأنفسهم. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الاثنين: "سنوفر محاكمة عادلة للقذافي، لكنني لا أعرف كيف سيدافع عن نفسه إزاء تلك الجرائم التي إرتكبها في حق الشعب الليبي، إلا أنه نفى في الوقت نفسه علمهم بمكان اختباء القذافي في الوقت الحالي. وأضاف رئيس المجلس الليبي الانتقالي: "محمد وسيف الإسلام نجلا القذافي، يخضعان الآن لسيطرة الثوار، وموجودان في أماكن آمنة، ولم أعطي الأمان لمحمد القذافي، لكنني اتصلت بفرقة الثوار التي تحرسه وتأكدت بأن حراسه الشخصيين هم الذين أطلقوا النار علي الثوار وترتب علي ذلك مقتل أحد الحراس وجرح آخرين، لكنه لم يصب بأذى". وأشار إلي أنهم يسعون إلي السلم والعدل وإرساء قواعد القانون، قائلا "نظرة المجلس للمستقبل ستكون كما ورد في الإعلان الدستوري وأتوقع أن يكون الشعب الليبي والثوار علي مستوي المسئولية المطلوبة وأرفض أي إعدام خارج القانون، وأوضح أن المجلس الإنتقالي سيترك للقضاء العادل إتخاذ القرار في كل من قام بفعل تضررت منه ليبيا. ودعا عبد الجليل جميع المواطنين الليبيين إلي ضبط النفس وعدم التعرض لممتلكات الأخرين سواء كانوا ليبيين أو أجانب، مؤكدا أن المجلس الوطني يسعي لدولة يتساوي فيها الجميع بغض النظر عن العرق أو اللون، مشددا علي أن علاقة ليبيا مع كافة الدول ستكون علاقة ود متبادلة، قائلا "سنراعي بشكل متميز علاقتنا مع الدول التي دعمتنا منذ بداية الثورة".