تتواصل استعدادات قوات الأمن الفرنسية، لتأمين مسيرة "الجمهورية" المزمعة اليوم في باريس، والتي من المنتظر أن يحضرها مسئولون من حوالي 50 دولة، بينهم رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو". وتضمنت استعدادات الشرطة الفرنسية، وفقًا لما أعلنته شرطة باريس، إلغاء أجازات رجال الشرطة، ونشر أكثر من 5 آلاف رجل شرطة لتأمين المسيرة، ونشر قناصة على أسطح عدد من المنازل المحيطة بمكان المسيرة، واستخدام المروحيات لتأمين المكان. وخصصت السلطات مسارين للمشاركين في المظاهرة، في المنطقة الممتدة بين ميداني "ريبابلك"، و"ناشون"، والتي يبلغ طولها 3 كيلو مترات، للحيلولة دون حدوث تكدس، كما تم إيقاف حركة المواصلات العامة في منطقة المسيرة، التي من المخطط أن تبدأ في الثالثة من ظهر اليوم بتوقيت فرنسا. وتعمل خطوط المواصلات العامة المتجهة للمناطق القريبة من المسيرة، بشكل مجاني اليوم، لتسهيل الأمر على الراغبين في المشاركة. وصرح وزير الداخلية الفرنسي "برنار كازنوف" أمس، أنه من المتوقع وصول عدد المشاركين في المسيرة إلى أكثر من مليون شخص، حيث دعا الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" جميع زعماء العالم للمشاركة في المسيرة. وشارك حوالي 700 ألف شخص، في المسيرات الاحتجاجية التي نُظمت في عدة مدن فرنسية أمس. ومن بين الزعماء الذين من المتوقع مشاركتهم في المسيرة، رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ورئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، ورئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي"، والرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، ورئيس المفوضية الأوروبية "دونالد توسك"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، والرئيس الفلسطيني "محمد عباس". ويستقبل الرئيس الفرنسي هولاند الزعماء القادمين للمشاركة في المسيرة، في قصر الإليزيه، ومن ثم من المخطط انتقالهم إلى مكان المسيرة في حافلات وسط إجراءات أمنيد مشددة. وبدأ المشاركون في التوافد على ميدان "ريبابلك" منذ الصباح الباكر، وقاموا بإشعال الشموع، ووضع الزهور، إحياءً لذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا. ويعتزم حزب الجبهة الوطنية، اليميني المتطرف، الذي لم تتم دعوته للمشاركة في المسيرة، تنظيم مسيرة أخرى خارج العاصمة.