اشتعلت معركة التحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين أطرافها، إثر الخلافات التي تفجرت بين قائمة "صحوة مصر" التي يعدها الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام ل "الجمعية الوطنية للتغيير" سابقًا وقائمة "الوفد" برئاسة الدكتور السيد البدوي. وجاء ذلك على خلفية تعنت كل طرف في التنسيق مع الآخر لمواجهة "القائمة الوطنية" التي يعدها الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق. ويصر البدوي على عدم إرسال أسماء مرشحيه إلى قائمة عبدالجليل مصطفى، مطالبًا الأخير بإرسال أسماء مرشحيه، باعتبار أن "قائمة الوفد هي الأوفر حظًا من الأخرى". ووجه "الوفد"، اتهامات إلى زعيم قائمة "صحوة مصر"، بأنه كان من أكبر الداعمين للرئيس المعزول محمد مرسي، خلال جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة في عام 2012، بالإضافة لضم القائمة عددًا ممن هتفوا ضد الجيش في أوقات سابقة. وتضم قائمة "صحوة مصر" عددًا من أعضاء من لجنة الخمسين، ومرشحين عن التيار الديمقراطي أبرزهم أحمد البرعي وزير القوى العاملة الأسبق، وجورج إسحق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومحمد سامي رئيس حزب "الكرامة". وأكد محمد أنور السادات، رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، وعضو المجلس الرئاسي ل "تحالف الوفد المصري"، أن هناك محاولات تجرى الآن للتنسيق على بعض المقاعد بين "الوفد المصري" و"صحوة مصر"، من خلال اتصالات بين الطرفين، لكن لم يتم حسم الأمر بعد ولا تزال المشاورات قائمة، وسيتم عرض نتائج هذه المشاورات خلال الاجتماع القادم للمجلس الرئاسي ل "تحالف الوفد المصري". وأوضح السادات أن "التحالف سيعلن عن مرشحيه بشكل كامل مع فتح باب الترشح لمجلس النواب"، مشيرًا إلى أن "تحالف الوفد المصري يعقد الآن جلساته النهائية الأخيرة مع أكثر من فصيل سياسي لحسم الشكل النهائي لتحالفه الانتخابي". وقال المستشار بهجت الحسامي، المتحدث الرسمي باسم حزب "الوفد"، إن لجنة الانتخابات الخاصة بالحزب انتهت من تحديد مرشحي الحزب للمقاعد الفردية وستعرضها على الهيئة العليا للحزب، وسيتم عرضها على لجنة الانتخابات لتحالف "الوفد المصري"، لافتًا إلى انه سيعلن التحالف عن مرشحىه بشكل كامل عقب فتح باب الترشح لمجلس النواب. وأضاف الحسامى، أن "اللجنة الإعلامية للتحالف وضعت خطة إعلامية كبيرة ومدروسة لدعم مرشحي التحالف بكل السبل ويعكف التحالف على تطوير البرنامج الانتخابي الخاص به كي يحوز ثقة الجماهير".