أعرب شيوخ القبائل والقوى السياسية في سيناء عن مساندتهم للجيش المصري في حملته للقضاء على الانفلات الأمني، في إطار العملية "نسر" التي أطلقها في الأسبوع الماضي لملاحقة المسلحين وإعادة الاستقرار إلى سيناء، ووضع حد لظاهرة الفوضى الأمنية التي شهدتها على مدار شهور. وأكد رئيس "جمعية المجاهدين في سيناء" الشيخ عبد الله جهامة، مساندة أبناء سيناء للقوات المسلحة كما هو منوط بهم دائما، مبديا الدعم الكامل لأبناء سيناء ومجاهديها لرجال القوات المسلحة. وأعرب الشيخ عواد أبو شيخة من مشايخ وعواقل سيناء عن حرص قبائل سيناء على الدفاع عن أرض سيناء المقدسة، وهو ما أكده أيضا الشيخ سليم من قبائل سيناء أيضا داعيا إلى مساندة الجيش المصري في حملته بسيناء. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقد بمدينة العريش مع بعض أعضاء المجلس العسكري المصري ومنهم اللواء محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني واللواء إبراهيم نصوحى رئيس لجنة وملف سيناء وقائد حرس الحدود ورئيس الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة، واللواء أحمد جمال مساعد وزير الداخلية للأمن العام وشيوخ وعواقل القبائل والعائلات، وبحضور اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء و اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء. حضر اللقاء الذي عقد بنادى ضباط القوات المسلحة مساء السبت ممثلون عن جميع القوى السياسية وأحزاب الكرامة والوسط والحرية والعدالة والوفد وبعض شباب الثورة، إلى جانب بعض الشخصيات المستقلة وبعض قيادات الحزب "الوطني" السابق من أعضاء مجلسي الشعب والشورى السابقين. وأكد اللواء إبراهيم النصوحى أهمية إرساء الأمن، مشددا على أهمية دور المواطن السيناوي في المساعدة على حفظ الأمن والنظام، بالإضافة إلى أهمية تنمية سيناء، موضحا أن سبب الزيارة هو الاستماع لأبناء سيناء فقط فيما يتعلق بمشاركتهم في حماية البلاد، أما المشاكل الخاصة بسيناء فهو يعلمها جيدا حتى قبل عرضها عليه، وارى تنفيذ غالبية تلك المطالب. وقال إن الهدف من الزيارة عودة سيناء إلى الأفضل لافتا إلى حدوث تغيبر كبير في سياسة المجلس العسكري عقب قيام الثورة وعلى ضوء التطورات الأخيرة مع إسرائيل والموقف الذي اتخذ منها هو الذي دفعها للاعتذار لمصر رسميا حكومة وشعبا، وكذلك الموافقة على فتح تحقيقات مشتركة بين الطرفين المصري والإسرائيلي. بينما وصف اللواء محمد فريد حجازي سيناء بأنها "خط أحمر لا يمكن العبث بأمنه واستقرار سيناء هو استقرار لمصر كلها"، وقال إنه يعتبر انه ابن من أبناء سيناء وهو يعتز بذلك كثيرا. وتحدث اللواء السيد عبد الوهاب مبروك عن دور أبناء سيناء في حفظ النظام وحسن تعاملهم مع القوات المسلحة طوال الفترة الماضية، ودور اللجان الشعبية في العريش التي قامت بحماية الأرواح والممتلكات. بينما أعرب اللواء احمد جمال مدير الأمن العام عن تقدمه بالشكر للجيش على حماية الأرواح والتعاون الكامل بين الجيش والشرطة. وأعرب ممثلو الأحزاب عن دعمهم للجيش في عمليته الأمنية، وأبدى حاتم البلك منسق حزب "الكرامة" الذي دعا الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء والقوات المسلحة وشهداء الثورة، تأييد ومساندة حزبه للجيش المصري في عملياته التي يقوم بها في تأمين الدفاع عن سيناء ومصر وبسط سيادة الدولة وإعادة هيبتها والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الأمن في سيناء. وأكد أن سيناء لم تكن في يوم هي مشكلة لمصر بل هي الحل لكل المشاكل في مصر، وطالب بالعمل إقرار قانون الملكية في سيناء وتنمية وسط سيناء وخاصة منطقة السر والقوارير.