انتقدت الهيئة العامة للثورة السورية، اليوم الأحد، المؤتمرات الداعية إلى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات في المنفى، داعية إلى توحيد جهود المعارضة في الداخل والخارج، وتأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري. وقالت الهيئة في بيان، إن "انعقاد عدد من المؤتمرات ودعوات إلى مؤتمرات أخرى بعضها يدعو إلى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات منفى سورية كان له تداعيات سلبية على الثورة". وأكدت الهيئة أنها "تؤيد أي مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية"، لكنها أكدت "رغبتها في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري" من أجل "المصلحة الوطنية والثورة السورية"، وبررت موقفها "بالعمل على التوافقية الكاملة لكافة أطياف ومكونات الشعب السوري في الداخل والخارج، ما يمكن الثورة السورية من تحقيق أهدافها وتطلعات شعبنا بإسقاط النظام، وبناء الدولة المدنية الديموقراطية لكل السوريين". وكان ناشطون ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أعلنوا، الجمعة الماضية، في بيان تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" ضم كل تجمعات المحتجين داخل سوريا والمعارضين في الخارج "لتكون ممثلا للثوار في كل أنحاء سورية". وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي يواصل قمعها بشدة، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص بحسب الأممالمتحدة، في حين يؤكد النظام السوري أنه يتصدى "لعصابات إرهابية مسلحة".